أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر بيانا عاجلا ردا على الجدل المثار حول الحدث الذي تردد أنه تشهده سماء مصر بدءا من الساعة 9 مساء يوم الجمعة.
وقال المعهد إن سماء مصر ستشهد زخات شهب الجباريات وهي تعد من الظواهر البديعة والجميلة في المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه ظاهرة فلكية يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال.
وصرح أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، بأن زخة شهب الجباريات هي من زخات الشهب المتوسطة السنوية التي ينتظرها هواة الفلك في جميع أنحاء العالم.
وأفاد تادرس بأن زخات شهب الجباريات سوف تصل إلى 20 شهابا في الساعة عند الذروة.
وأضاف أن أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب عموما يكون من مكان مظلم بعيد تماما عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل، بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب.
ونوه أستاذ الفلك إلى أن اكتمال القمر سيسبب مشكلة هذا العام بالنسبة لرؤية عدد كبير منها حيث يحجب ضوء القمر معظم الشهب الخافتة.
وتأتي شهب الجباريات نتيجة دخول الأرض في مخلفات غبار مذنب هالي الشهير والتي تحترق في الغلاف الجوي الأرضي في صورة شهب.
وتسقط الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الجبار وهو سبب تسميتها ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء.
وتنشط شهب الجباريات سنويا خلال الفترة من 2 أكتوبر إلى 7 نوفمبر وهي ليست من زخات الشهب القوية وهي غير معروفة بانتاجها لعواصف شهابية.
وتعرف شهب الجباريات بأنها شهب سريعة للغاية حيث تندفع إلى الغلاف الجوي بسرعة 66 كيلومتر بالثانية، وهذه الشهب تعتبر خافته لكنها تعوض ذلك الخفوت عن طريق إنتاجها ذيول من الغاز المتأين يستمر لبضعة ثوان بعد اختفاء الشهاب نفسه، وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون الشهاب ساطعا بشكل استثنائي ويتفتت إلى أجزاء.