لقد مر العالم أجمع بوقت عصيب للغاية العام الماضي وما زالت تبعاته معنا حتي اللحظة، وباء الكورونا "كوفيد-19" الذي عنده توقفت الحياة بمعني الكلمة الحرفي وعانت اقتصادات العالم أشد المعاناة، لكن لا يمكن تغافل أنه في عز المحن تولد المنح. سنتحدث سويا في هذه المقالة عن الفرص الاستثمارية التي نشأت من رحم محنة وباء الكورونا وهل ما زال الوقت مناسبا لـ الاستثمار؟ وغيرها من الأسئلة، لذا عليك بقراءة هذه المقالة، هيا بنا نبدأ!
مع بداية هذا العام 2021 سادت حالة من التفاؤل من قبل المحللين الماليين بشأن انتعاشة اقتصادية عالمية. حيث أنه وفقا لـ إيكونوميست بعد اجرائها تحليلا شاملا لـ بيانات أكثر من 25 شركة مدرجة بـ مؤشر التداول العالمي (S&P 500) أن النفقات الرأسمالية في عام 2021 قد ارتفعت بنسبة 10% كما أن المؤشر حقق أرباحا لمدة 7 شهور علي التوالي في واقعة لم تحدث منذ 2018 حيث أن مؤشر (S&P 500) قد حقق نسبة تتجاوز الـ 15% في نصف 2021 الأول.
أيضا شهدنا الطفرة الاستثمارية التي حدثت وما زالت في سوق العملات الرقمية المشفرة حيث أنها جذبت أنظار المستثمرين الأفراد والشركات وبشدة منذ نهاية 2020 وحتي يومنا هذا سواء بـ الاستثمار طويل الأجل أو تداول العقود مقابل الفروقات عبر وسطاء التداول عبر الانترنت كـ ايزي ماركتس.
هذه الانتعاشة في سوق تداول الأسهم وسوق تداول العملات الرقمية منذ بداية 2021 دفعت الجميع للسؤال، هل ما زال الوقت مناسبا لـ الاستثمار وأن كانت الاجابة نعم فـ ما هي الفرص الاستثمارية التي نشأت من رحم وباء الكورونا؟!
أهم القطاعات ذات الفرص الاستثمارية في عصر ما بعد الكورونا؟
-
قطاع الرعاية الصحية
لا يغفل أحد أن مجال الرعاية الصحية كان علي رأس هذه القطاعات التي كان ومازال لها دور بارزا في مكافحة وباء الكورونا. لذا كان الاستثمار في مثل هذه الشركات المصنعة لـ لقاحات كوفيد-19 هو محط أنظار المستثمرين كـ فرصة استثمارية ايجابية وجذابة. ومن أهم هذه الشركات هي: شركة فايزر - شركة استرازينيكا.
-
قطاع التكنولوجيا
يعد قطاع التكنولوجيا أحد أهم القطاعات الذي لم يتأثر بشكل كبير جراء وباء الكورونا، بل بالعكس كان أحد القطاعات الأكثر نجاحا في التغلب علي الصعوبات الاقتصادية والتعافي بل والنمو خلال هذه الفترة وحتي اللحظة. كما أنه من المتوقع لـ هذا القطاع الاستمرارية في النمو نظرا لـ تغير العديد من المفاهيم علي رأسها العمل عن بعد والتجارة الالكترونية.
بالحديث عن التجارة الإلكترونية فأنها أكثر القطاعات شعبية خلال فترة وباء الكورونا ونتيجة لـ الاجراءات الاحترازية المشددة التي كانت تفرضها جميع دول العالم. علي سبيل المثال حققت شركة أمازون وهي عملاقة التجارة الالكترونية حول العالم أرباحا تخطت حاجز الـ 220% نتيجة الاقبال المتزايد علي الشراء عبر الانترنت. الامر الذي يعد فرصة استثمارية قوية جدا حينما يفكر المتداول أو المستثمر علي المدي طويل الأجل بالاستثمار في شركات التجارة الالكترونية خاصة أن هذا المجال ما زال لديه الكثير والكثير ليقدمه.
المملكة العربية السعودية وحدها وصل حجم التجارة الالكترونية خلال عام 2020 الي ما يزيد عن 5.5 مليار ريال سعودي والذي جعل من المملكة العربية السعودية أحد أكبر الأسواق الجاذبة لـ شركات التجارة الالكترونية.
خلاصة المقالة
الأسواق المالية شهدت انتعاشة قوية خلال هذا العام، حتي أن بعضها قد شهد تحقيق أرباحا متتالية هي الاكبر منذ فترات زمنية كبيرة. مجالات الاستثمار متعددة ذكرنا أهمها خلال هذه المقالة وتتوالي الفرص الاستثمارية في مجالات قطاع السيارات الكهربائية، تقنيات الـ 5G وغيرها. لذا عليك التفكير بشكل جيد في أهدافك الاستثمارية علي المدي قصير الأجل وطويل الأجل من أجل حسم قرارك الاستثماري بـ اختيار ما يناسبك.