عقدت وحدة التنسيق الفصائلي بوزارة الداخلية والأمن الوطني، صباح الأربعاء، لقاء بين مدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح، وممثلي الفصائل والحالات العسكرية بقطاع غزة؛ ضمن الجهود المبذولة لضبط الحالة المرورية والحد من حوادث الطرق.
وحضر اللقاء كلّ من العميد تامر شحادة مدير شرطة المرور والنجدة، والعميد علي النادي مدير الاتصالات والعمليات بالشرطة، والمقدم محمد جلمو مدير وحدة التنسيق الفصائلي، وممثلي الفصائل الفلسطينية والحالات العسكرية.
وخلال كلمة له، رحب اللواء صلاح بالحضور، مُشيراً إلى عمق العلاقة بين وزارة الداخلية والشرطة وبين الفصائل الفلسطينية والحالات العسكرية في قطاع غزة، مؤكداً أن الأجهزة الشرطية والأمنية تبذل جهودها في حفظ الجبهة الداخلية وحماية ظهر المقاومة.
وأوضح اللواء صلاح أن اللقاء يأتي في إطار الجهود الحكومية لضبط الحالة المرورية والحد من حوادث السير، وتحمل الفصائل مسؤوليتها في تلك الجهود.
من جهته، أوضح العميد تامر شحادة أن إدارته، وبالشراكة مع الجهات ذات العلاقة، تبذل جهوداً كبيرة في سبيل ضمان سلاسة الحركة المرورية على الطرق، وحفظ أرواح وممتلكات المواطنين، والحد من حوادث المرور.
وقال: "جلسنا مع الجهات الرسمية وغير الرسمية لنصل إلى حلول للإشكاليات المرورية وحركة السير في سبيل الحفاظ على أرواح المواطنين، وممتلكاتهم، سعيًا منا للوصول لحركة مرورية آمنة وسهلة".
وأكد العميد شحادة أن شرطة المرور عملت على تعزيز الثقة بينها وبين شرائح المجتمع في إطار القيام بواجبها في تطبيق القانون، لافتاً إلى أهمية دور الفصائل والحالات العسكرية في هذا الصدد.
وأشار إلى أن شرطة المرور وضعت خطة متكاملة لمزيد من ضبط الحالة المرورية، مهيباً بممثلي الفصائل والحالات العسكرية لمزيد من التعاون على صعيد الأفراد والمركبات التابعين لها، وتوجيههم للالتزام بقوانين السير، والتأكد من سلامة وتوفر جميع الأوراق المُنظمة للحركة المرورية.
من جانبه، أكد المقدم محمد جلمبو أن جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي حريصة على توثيق استتباب الأمن والأمان في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الجهد التكاملي بين الأجهزة الأمنية والشرطية وكل مكونات المجتمع وفصائله من شأنه تعزيز الترابط المجتمعي، وحل جميع الإشكاليات والمعيقات التي من شأنها التأثير على وحدة وتماسك المجتمع.
من جهتهم، رحب الحضور من ممثلي الفصائل والحالات العسكرية بعقد اللقاء، مُشيدين بالجهود المبذولة من قبل الشرطة في حفظ الأمن والاستقرار وبسط السلم الأهلي والمجتمعي.
وأكد الحضور كامل الاستعداد للتعاون مع الإجراءات الحكومية من أجل السلامة على الطريق والحد من حوادث السير، وعلى الالتزام التام من قبل المركبات والعناصر التابعين للفصائل بجميع الإجراءات وشروط السلامة المرورية.
وشدّدوا على أن الفصائل والحالات العسكرية لن تُشكل أي غطاء لأي مخالفة مرورية من أي مركبة أو شخص تابع لها.
وجرى خلال اللقاء نقاش وتبادل الحديث حول جملة من الملاحظات والتفصيلات المتعلقة بالسلامة المرورية، ووضع مقترحات وحلول للمساهمة في ضبط الإشكاليات التي تقع بين الحين والآخر.