تم إطلاق في جامعة النجاح الوطنية، اليوم الاثنين، اطلاق “المجلة العلمية المحكّمة لاسرى سجن جلبوع” والتي اصدرها مركز دراسات الحرية للاسرى بالتعاون مع الجامعة.
يشار الى ان مركز دراسات الحرية للاسرى هو مركز موجود خلف القضبان وقد اسسته نخبة من الاسرى في سجون الاحتلال، وقد ضمت المجلة العلمية الصادرة عنه عدة دراسات اجتماعية وسياسية.
وجرى حفل اطلاق المجلة بحضور، رئيس هيئة شؤون الاسرى اللواء قدري ابو بكر، ومساعد رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور رائد الدبعي، وأمين سر حركة “فتح” في المحافظة محمد حمدان، وممثلين عن العديد من المؤسسات، الى جانب حشد من الطلبة والاكاديميين والاداريين في الجامعة، وعدد من ذوي الاسرى.
وفي كلمته، حيا ابو بكرص مود الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال، مشيرا الى انهم يواجهون هذه الايام هجمة غير مسبوقة يراد منها خلق واقع جديد يستهدف تفاصيل الحياة اليومية واستقرارها على يد ادارة السجون، كما حيّا الاسرى الذين يخوضون الان اضرابا مفتوحا عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الاداري وضد العزل وفرض العقوبات، داعيا المجتمع الدولي كي يتحمل مسؤولياته وان يخرج عن صمته امام جرائم الدولة المنظمة التي تمارسها اسرائيل.
واكد ابو بكر ان هذا الانجاز الادبي المتمثل بهذه المجلة المحكمة لأسرى سجن جلبوع، والذي يأتي الاحتفال به بعد عملية النفق البطولية وما حملته من مضامين اعادت قضية الاسرى كأولوية محلية واقليمية ودولية، انما يعزز رسالتنا بان اسرانا يحبون الحياة، وانهم لم يدخلوا هذه المعتقلات والسجون الا لانهم يبحثون عن كرامة شعبهم الذي سرقت ارضه ومقدراته.
وتابع بأن هذا العمل العظيم للأسرى القادة في سجون الاحتلال يجب الاهتمام به، وهو يدل على ان اسرانا قادرون على صناعة الحياة ومتابعة مستجداتها رغما عن كل سياسات الاستهداف المخططة والمدعومة والموجهة من كل الاوساط السياسية الامنية والعسكرية للنيل منهم.
وفي كلمته، اعرب الدكتور الدبعي عن اعتزاز جامعة النجاح باطلاق عنان فعل نضالي وطني ابداعي اخترق ظلام الزنازين وعتمة الاسر نحو شمس المعرفة والتنمية والبحث العلمي.
وأضاف بان الجامعة تعانق اليوم ابداعات اسرى جلبوع، وتمد جسور الامل لتعلن ميلاد انجاز علمي خُط بارادة مجموعة من قادة الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال وهم الاسير ياسر ابو بكر، مؤسس ورئيس مركز دراسات الحرية للاسرى، واخوانه الاسرى؛ حسام زهدي شاهين، ومحمد جمال الدحنون، وراتب عبد اللطيف حريبات، ومحمد غازي يدك، ومحمد زواهرة، ورائد نزار عبد الجليل.
وقال الدبعي بان هؤلاء الاسرى القادة الاسرى قد بادروا لانشاء مركز بحثي داخل سجون الاحتلال فانتجوا هذه المجلة العلمية التي تضم مجموعة من الابحاث حول الانتماء الوطني عند الاسرى، والانتماء التنظيمي، وحرب الافكار الاسرائيلية، ومحاربة الفساد، ومستوى التزام اسرائيل بتطبيق اتفاقية جنيف الثالثة، وجدوى العمل العسكري في انتفاضة الاقصى على القضية الفلسطينية، وامكانيات الاعلام الفلسطيني، والاضرابات المفتوحة عن الطعام، مشيرا الى ان هذه الابحاث ستشكل اضافة نوعية تجمع بين القدرات البحثية لمعديها وتجربتهم العملية في ميدان النضال، حيث انهم باحثون ومناضلون وقادة قلم وفعل وبندقية.
وذكر انه في اللحظة الاولى التي تواصل فيها هؤلاء القادة الاسرى مع نائب رئيس مجلس الدكتور رامي الحمد الله، كان قرار الجامعة بتوفير كل الامكانيات من اجل طباعة ونشر وتعميم المجلة على مختلف المؤسسات البحثية والمكتبات العامة في الوطن، انطلاقا من دورها الوطني والتزامها بقضايا شعبنا وامتنا.
وألقت نسيم شاهين (شقيقة الاسير حسام شاهين) كلمة باسم اهالي الاسرى، اعربت فيها عن شكرها لجامعة النجاح على تبنيها طباعة ونشر وتوزيع المجلة العلمية التي اعدها الاسرى.
ونوهت الى ان المجلة تحمل رسالة عتب من الاسرى على المؤسسات الوطنية لعدم تعاطيها مع ادب الحركة الاسيرة بالشكل المطلوب، داعية الى اهتمام اكبر بنشر الانتاج العلمي والفكري للاسرى وترجمته الى اللغات المختلفة لايصال صوت الاسرى ورسالتهم الى العالم ودحض الافتراء الاسرائيلي الذي يحاول الصاق صفة الارهابي بالاسير الفلسطيني.
وفي ختام الحفل تم اهداء عدد من نسخ المجلة العلمية لرئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين اللواء ابو بكر، ولذوي الاسرى المشاركين في اعداد المجلة، ولعدد من الحضور.