بدأت الهيئة العامة للشباب والثقافة، اليوم الأحد، عقد سلسلة ورش عمل لمناقشة واقع الشباب الفلسطيني ودراسته في قطاع غزة، والمشكلات والأزمات التي يعانوا منها، وحشد الجهود والطاقات الوطنية كافة؛ لمعالجتها.
وأوضح رئيس الهيئة الأستاذ أحمد محيسن أن هذه اللقاءات وورش العمل جاءت ضمن توصيات اللقاءات الحوارية التي عقدت على هامش المخيم الشبابي التعايشي "القدس توحدنا" الذي نفذته الهيئة مؤخرًا بمشاركة (55) شابًا يمثلون فصائل العمل الوطني؛ بهدف توحيد الصف الفلسطيني؛ لأجل خدمة الشباب وقضاياهم ومعالجة مشكلاتهم.
وقال محيسن: "ملف الشباب يُعد من أخطر الملفات في الواقع الفلسطيني وهو مسؤولية الكل الفلسطيني، حيث تزيد نسبة الشباب في المجتمع عن 30%، وهو الأمر الذي يستوجب أن يتم تحييد هذا الملف بشكل كامل بعيدًا عن التجاذبات السياسية والمناكفات الحزبية، وأن يكون التنافس الحقيقي لخدمة الشباب وتتضافر الجهود للنهوض بواقعهم".
وأضاف: "نسعى من خلال هذه اللقاءات وورش العمل إلى تسليط الضوء على الواقع الصعب للشباب الفلسطيني ودراسته بعمق ومناقشة سُبل معالجة مشكلاتهم ومنحهم حقوقهم وتعريفهم بواجباتهم، وإيصال رسالة الشباب ومطالبهم إلى صناع القرار كافة".
ولفت محيسن إلى أن كافة مخرجات وتوصيات ورش العمل سيتم رفعها إلى قيادة العمل الحكومي والمؤسسات الحكومية في غزة، والمجلس التشريعي الفلسطيني، وفصائل العمل الوطني كافة، ومؤسسات القطاع الخاص، لوضعهم أمام مسؤولياتهم ومطالبتهم بإنفاذها، وزيادة الموازنات والمخصصات المالية المخصصة للشباب، وتمكين الشباب من المشاركة السياسية والمشاركة في صنع القرار.
من جانبه أوضح مدير عام الشباب الأستاذ جمال العقيلي أن أولى ورش العمل عقدت بمشاركة أعضاء المجلس الاستشاري الشبابي الفصائلي، لافتًا إلى أنه سُيعقد خلال الأسبوع الحالي لقاءات أخرى بمشاركة ممثلين عن المراكز الشبابية والأطر الطلابية والنشطاء الشباب، بالإضافة إلى لقاء موسع مع ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الحكومية كافة.
وأجمع المشاركون على ضرورة توحيد كافة الجهود الوطنية؛ لخدمة قضايا الشباب ومعالجة همومهم ومشكلاتهم، واستثمار جهود الشباب الفلسطيني؛ لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتكثيف البرامج التدريبية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة للشباب خاصة في مجالات التجارة الالكترونية والعمل عن بُعد.
