طعنه وظل صامتا ولم يحاول الفرار..

هكذا قُتل نائب بريطاني في “هجوم إرهابي” على يد شاب صومالي الأصل

السبت 16 أكتوبر 2021 05:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
هكذا قُتل نائب بريطاني في “هجوم إرهابي” على يد شاب صومالي الأصل



لندن /وكالات/

لقي النائب البريطاني ديفيد أميس حتفه طعنا في كنيسة بإسيكس في شرق بريطانيا أمس الجمعة على يد رجل دخل إلى اجتماع بين النائب وأفراد من دائرته الانتخابية فيما وصفته الشرطة بهجوم إرهابي.

وتعرض أميس (69 عاما) عضو حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء بوريس جونسون والذي يمثل ساوثيند ويست في إسيكس بشرق إنكلترا للطعن عدة مرات ظهر الجمعة في كنيسة بلفيرز المعمدانية.

وأعلنت شرطة العاصمة في بيان في ساعة مبكرة من صباح السبت أن حادث الطعن كان عملا إرهابيا. وتتولى وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة التحقيق في الحادث.

وأضافت الشرطة أن التحقيق المبكر كشف عن “دافع محتمل مرتبط بالتطرف الإسلامي”.

وألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 25 عاما في مكان الحادث للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل.

وقالت محطة سكاي نيوز إن الرجل المعتقل يحمل الجنسية البريطانية من أصل صومالي.

 وقال محققون إن ضباطا متخصصين في مكافحة الإرهاب من شرطة لندن يقودون التحقيقات الأولية.

وقالت الشرطة إن “أفراد الشرطة يجرون حاليا في إطار التحقيق عمليات تفتيش في عناوين في منطقة لندن وما زالت هذه العمليات جارية”. وأضافت أن من المعتقد أن المشتبه به المحتجز قام بهذا العمل بمفرده.

نقلت وسائل إعلام بريطانية عن شهود عيان تفاصيل ما حدث، وكيف أن النائب المحافظ وقف عند باب القاعة في البداية، متحدثا مع ناخبي تلك الدائرة، وملوحا للمارة، إلى جانب لافتة كتب عليه “نرحب بالجميع هنا”. وكيف أن المهاجم انتظر بعدها النائب في القاعة، وحين أقدم للقائه مبتسما، استل خنجرا وطعنه عدة مرات.

وفيما كان اثنان من موظفي مكتبه يدونون الملاحظات والطلبات، عندها تقدم إليه شخص، كان ينتظر دوره في الداخل، وطعنه.. “لقد أخرج هكذا بكل بساطة سكينًا وطعنه 10 مرات على الأقل”.

وبعد جريمته بقي القاتل صامتا، ولم يحاول حتى الفرار من موقع الحادث أو مهاجمة أي شخص آخر، بينما كان الحاضرون المرعوبون يتصلون خفية بالشرطة لطلب النجدة، التي حضرت بسرعة وألقت القبض على الجاني.

وقالت الشرطة إن النائب أميس “تلقى علاجا على أيدي خدمات الطوارئ لكن للأسف توفي في مكان الحادث”.

ووصف سياسيون الهجوم بأنه اعتداء على الديمقراطية.

وقال بوريس جونسون، الذي قطع زيارة له وعاد إلى لندن من غرب إنجلترا فور إعلان نبأ الهجوم على النائب الراحل، وتنقل اليوم إلى مكان مقتله “كان ديفيد رجلا آمن بشدة بهذا البلد ومستقبله، وفقدنا اليوم شخصية رائعة تعمل في مجال العمل العام وصديقا وزميلا محبوبا للغاية”.

وعبر زملاء النائب من مختلف الأحزاب عن صدمتهم وأشادوا به باعتباره أحد أقدم المشرعين البريطانيين الحاليين وبأنه كان يجتمع بانتظام مع ناخبيه أول وثالث يومي جمعة من كل شهر، قائلين إنه كان وفيا تجاه الدائرة التي يمثلها.

وجرى تنكيس الأعلام في داوننغ ستريت حدادا عليه.

وانتخب أميس لأول مرة في البرلمان لتمثيل باسيلدون عام 1983، ثم ترشح للانتخابات في ساوثيند ويست عام 1997.

وتعيد الحادثة إلى الأذهان واقعة حدثت عام 2010 عندما نجا نائب حزب العمال ستيفن تيمز من هجوم مماثل في مكتب دائرته الانتخابية وكذلك مقتل النائبة عن حزب العمال جو كوكس في إطلاق نار عام 2016 قبل أيام فقط من استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك على يد متطرف يميني.

وقال رئيس مجلس العموم ليندسي هويل إنه سيتعين مناقشة أمن أعضاء البرلمان.

وأضاف “هذا الحادث سيحدث صدمة في المجتمع البرلماني والبلاد بأسرها… في الأيام المقبلة، سنحتاج إلى إعادة النظر في أمن النواب”.

وجرى تعليق كل حملات حزب المحافظين حتى إشعار آخر.