أعلن النائب الكويتي السابق ناصر الدويلة، الجمعة، عودته إلى بلده، بعد نحو سبعة شهور قضاها في تركيا.
وكان الدويلة قرر في آذار/ مارس الماضي، مغادرة الكويت على خلفية الملاحقات القضائية، وذلك بعد شهر واحد على تبرئته من تهمة الإساءة للسعودية.
وغرّد الدويلة: "من فضل الله و رحمته، وصلت إلى أرض الكويت الغالية؛ استجابة لدعوة حضرة صاحب السمو بالوحدة الوطنية، والحوار البناء، والمصالحة الشاملة لكويت المستقبل".
وأضاف: "قريبا يجتمع كل أبناء الوطن على المحبة والمصالحة، والوحدة الوطنية".
وواجه الدويلة تهمة الإساءة إلى السعودية وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، من خلال تغريدات على موقع "تويتر"، ونفى النائب الكويتي السابق هذه التهم، وهو ما أثبته حكم القضاء أيضا.
وفي تموز/ يوليو الماضي، سلم النائب السابق نفسه للسلطات، بعد أكثر من عام من التقاضي على خلفية الدعوى التي تقدمت بها الخارجية الكويتية؛ بناء على شكوى من السفير السعودي في البلاد، وذلك في أعقاب عدة تغريدات نشرها الدويلة على "تويتر".
وفي 12 تشرين الأول/ أكتوبر، قرّر القضاء الكويتي وقف حكم بحبس الدويلة، وإخلاء سبيله لحين الفصل في قضية "إساءته لدولتي السعودية والإمارات"، وفي نهاية الشهر ذاته، قضت محكمة التمييز ببراءة الدويلة من تهمة الإساءة للإمارات.
والدويلة معروف بتغريداته الناقدة لنهج أبوظبي والرياض في المنطقة، لا سيما دورهما في حرب اليمن التي يدعو إلى وقفها.
وتلوح في الكويت أفق مصالحة وطنية شاملة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، تدور أبرز ملامحها بعودة المعارضين في الخارج، مقابل تهدئة نواب المعارضة في مجلس الأمة، وتعاونهم مع الحكومة، ووقف الاستجوابات لرئيسها.