افتتحت وزيرة السياحة والاثار رُلى معايعة متحف الخليل القديمة في البلدة القديمة بالخليل وذلك بحضور محافظة محافظة الخليل اللواء جبرين البكري والقنصل السويدي يوليوس ليليستروم و مدير مكتب اليونسكو في رام الله نهى باوزير ورئيس بلدية الخليل تيسير ابوسنينة ويوران بولسن مدير التعاون التنموي السويدي ومدير عام لجنة اعمار الخليل عماد حمدان و لفيف كبير من الشخصيات الرسمية و الوطنية و المحلية .
معايعة اكدت في كلمتها على اهمية ما تقوم به وزارة السياحة والاثار من تأهيل وتطوير قطاع المتاحف في فلسطين رغم الظروف والتحديات الصعبة التي تمر بها فلسطين تحت الاحتلال وذلك لاهمية المتاحف في التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وتعزيز المعرفة والهوية الوطنية
معايعة اكدت على اهمية مشروع متحف البلدة القديمة في ابراز تراث المدينة واثارها وتاريخها، وسيسهم في حماية التراث الثقافي في البلدة القديمة واحياءها بما يتلائم مع مكانتها التاريخية الكبيرة، حيث شمل المشروع اعادة ترميم شامله للمبنى كأحد الشواهد على تاريخينا وتراثنا وتجهيزه كمتحف يروي قصة البلدة القديمة في الخليل
الوزيرة قالت؛ يعتبر متحف البلدة القديمة مثال حي على تحويل المباني التاريخية الى مقاصد سياحية سواء للسياحة الدولية أوالمحلية، حيث يقع بالقرب من الحرم الابراهيمي الشريف، وآمل ان يسهم في تنمية الحركة السياحية وتعزيز التواجد واحياء البلدة القديمة في مدينة الخليل، فهو جزء من شبكة من المتاحف الفلسطينية المنتشرة في مختلف ارجاء الوطن
و اختتمت معايعة كلمتها بشكرها الكبير للجنة اعمار الخليل على جهودها في الحفاظ على البلدة القديمة في الخليل و لكل من ساهم في انجاز هذا المشروع الحكومة السويدية، اليونسكو، المالكين.
و من جهته فقد اكد اللواء جبرين البكري على اهمية اعطاء مزيد من الاهتمام و الدعم للبلدة القديمة في الخليل وذلك لدعم صمود المواطنين امام الاجراءات الاحتلالية، مقدما الشكر لوزارة السياحة والاثار وللجنة اعمار الخليل ولكافة الشركاء على هذا المشروع المهم و المميز
وتحدث القنصل السويدي عن اهمية هذه المشاريع في دعم بناء الدولة الفلسطينية، متحدثا عن سعادته لحضور عدد من ابناء الجالية السويدية في فلسطين هذا الاحتفال وتجولهم و اعجباهم بهذا المتحف الفريد و المميز
ووصفت ممثلة اليونسكو في فلسطين، نهى باوزير مبنى المتحف بالتحفة الشاهدة على مهمة ومبادئ اليونسكو الفريدة، حيث تم المزج بين الحفاظ المعماري والحفاظ على رواية أهل مدينة الخليل وقصص الماضي والحاضر. وأضافت: لتحقيق هذا الهدف، قدمت اليونسكو الدعم اللازم لعمل وتفعيل دور المتحف. وقد شكرت السيدة باوزير كل من ساهم في الحفاظ على هذا المعلم المميز وأعربت عن امتنانها للسويد على الدعم المستمر والتبرع السخي على مدى السنوات السابقة.
و بدورة فقد اكدت رئيس بلدية الخليل على اهمية المشروع كونة تحفة معمارية و اضاءة على تاريخ مدينة الخليل الزاخر بالحضارة
أشار السيد يوران بولسن مدير التعاون التنموي السويدي، إلى التاريخ الطويل للدعم السويدي للتراث الثقافي في فلسطين والذي يهدف إلى خلق فرص للعمل وتعزيز الحفاظ على الذاكرة والهوية الجمعيتيّن.
وقد أبرز بولسن الشراكة بين السويد واليونسكو والتي بدأت في العام 2012، والتي ساهمت بإعادة تأهيل 75 موقعًا تراثياً الثقافي في مختلف المدن والقرى الفلسطينية بمبلغ إجمالي يفوق ال 18.29 مليون دولار أمريكي، ومتحف الخليل القديمة هو احد هذه الانجازات.
و تحدثت عماد حمدان مدير عام لجنة اعمار الخليل عن الهدف الاساسي من المشروع هو ابراز تاريخ مدينة الخليل بشكل يلفت نظر الزائرين و السائحين من مختلف دول العالم مما يساهم في تطوير الحركة السياحية على مدينة الخليل و بلدتها القديمة و بالتاكيد هذا العمل يتم بشراكة و تعاون كامل مع وزارة السياحة والاثار.