فلسطينيات تنفذ جلسة تفريغ نفسي للصحافيات بقطاع غزة

الأربعاء 13 أكتوبر 2021 03:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
فلسطينيات تنفذ جلسة تفريغ نفسي للصحافيات بقطاع غزة



غزة / سما /

نفذت مؤسسة فلسطينيات في قطاع غزة يوم أمس، جلسة تفريغ نفسي لمجموعة من الصحافيات اللواتي عملن على تغطية أحداث العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي بدأ في 10 مايو 2021 واستمر 11 يومًا مخلفًا مئات الضحايا.

وتأتي هذه الجلسة التي تستمر ليومين، ضمن ثلاث مجموعات تعكف مؤسسة فلسطينيات على تنفيذها بالتعاون مع منظمة اليونسكو، بغرض إتاحة الفرصة للصحافيات للحديث عن تجاربهن المهنية والشخصية خلال العدوان بما يسهم في تخفيف الضغط النفسي الذي تعرضن له نتيجة لهذه التجربة، وتحويل الحالات التي تحتاج الى الدعم الفردي.

وقالت المصورة الصحافية فداء أبو العطا- إحدى المشارِكات في الجلسة- إن اليوم الأول كان مميزًا فبعد تجربة تغطية مسيرات العودة والعدوان الأخير، هناك وجع وكبت نتيجة للمواقف التي عايشناها، فهذه الأحداث تظلّ عالقة في أذهاننا وتثقل الصدور، مضيفة إن عدم تفريغ هذه المشاعر يتسبب في وجود مشاكل صحية نتيجة لحجم الضغوطات النفسية التي نتعرض لها.

وشكرت أبو العطا فلسطينيات على فرصة الحديث عن الكثير من المواقف التي أثارت البكاء والشجن، لكن بكل الأحوال خففت من حدة التوتر بداخلنا، فهي مواقف تؤثر على حالتنا النفسية وتسيطر على تفكيرنا.

أما الصحافية وردة الدريملي، فقالت إننا نحتاج بين فترة وأخرى لجلسات دعم وتفريغ نفسي لما نعانيه من ضغوطات الحياة والعمل، خاصة بالنسبة لمن يعملن ميدانيًا، فتلك التراكمات التي تحدث نتيجة موقف شخصي أو خلال العمل تحدث شرخًا لا يمكن أن يلتئم مرة أخرى، لذا نحتاج من يسمع ما مررنا به لتفريغ الطاقة السلبية.

وأعربت الدريملي عن سعادتها بالمجموعة وبالمشاركة معها وباهتمام فلسطينيات بجلسات الدعم النفسي للصحافيات، والذي هو جزء من اهتمام فلسطينيات بالصحافيات اللواتي يروين الحقيقة للجماهير ويطلعن العالم على ممارسات الاحتلال، إلا أن تلك المشاهد تبقى راسخة في الذاكرة ونحتاج بعدها فترة من أجل التعافي.

وقالت الأخصائية النفسية ختام أبو شوارب، إن الجلسات تتضمن الحديث عن الضغوط النفسية وآثارها على الصحافيات وكيفية إدارة الضغوط والرعاية الذاتية.

وأكدت أبو شوارب أهمية هذه الجلسات بعد تجربة الحرب والخبرات الصادمة التي عايشتها الصحافيات في حياتهن الخاصة وأثناء العمل، وما له من تأثير على صحتهن الجسدية والنفسية وعملهن وعلاقاتهن الاجتماعية ومسؤولياتهن الحياتية.

وتعرفت الصحافيات خلال الجلسات-وفقًا لابو شوارب- على أنواع الضغوط وتأثيراتها وكيفية التعامل معها بالإضافة إلى تمارين الرعاية الذاتية ليساعدوا أنفسهن على التكيف مع الأحداث الصادمة التي يمكن أن يتعرضوا لها لاحقًا.

وأكدت أبو شوارب إن الحاجة لمثل هذه التدريبات دومًا متزايدة وهي أفضل كلما كانت المدة أطول، إلا أن الجلسات الجماعية مهمة كونها تكشف عن الحالات التي تحتاج لجلسات فردية سيتم التعامل معها لاحقًا.