اتهم نائب عن التيار المحافظ في البرلمان الإيراني، الفريق السابق في التفاوض حول الاتفاق النووي الإيراني بـ"إخفاء حقائق كثيرة"، معتبرا أن إدراج عبارة "تعليق العقوبات" أضرت بطهران.
وقال النائب إسماعيل كوثري في تصريح لموقع "انتخاب"، إن "الشعب الإيراني يرى نتيجة عناد فريق التفاوض السابق".
وأضاف: "كلما نصحناهم لم ينتبهوا إلينا وكانوا يعملون بطريقتهم".
وتابع: "المفاوضون السابقون أخفوا حقائق كثيرة عنا واعتبرونا غرباء".
وأردف قوله: "إدراج عبارة تعليق العقوبات بدلا من التأكيد على إلغائها في الاتفاق النووي تسبب بخسائر كبيرة للشعب الإيراني و أضر بمصالحنا الوطنية".
يذكر أن التيار المحافظ في إيران يتهم وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف بـ"الإهمال" في ما يتعلق بإدخال فقرات حول تعليق العقوبات بدلا من إلغائها ضمن بنود الاتفاق النووي، الأمر الذي ينفيه ظريف جملة و تفصيلا.
واستضافت فيينا منذ أبريل الماضي 6 جولات من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم في العام 2015، في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ العام 2019.
وجرت المحادثات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي وواشنطن سبق أن أكدا مشاركة الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
وتوقفت المفاوضات لاحقا في ظل التغيرات في السلطة التنفيذية في إيران على خلفية الانتخابات الرئاسية في أغسطس، التي فاز فيها المرشح المحافظ، إبراهيم رئيسي.