قال الصحفي الإسرائيلي يوني بن مناحيم، اليوم الأربعاء ان تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن وصول قيادة المكتب السياسي لـحماس بالكامل إلى القاهرة ربما يعني أن المخابرات المصرية ستقدم مقترحات مهمة لقيادة حماس، وتطالب بإجابات فورية، حتى يمكن المضي قدمًا في المحادثات مع إسرائيل.
وزعم بن مناحيم في مقال له على موقع "نيوز ون" العبري، إن حركة حماس تُركز جهودها لتنفيذ عمليات قتل واختطاف إسرائيليين في الضفة الغربية.
وأضاف أن حركة حماس تعمل على تحويل الضفة الغربية إلى ساحة معركة لمنع الجيش الإسرائيلي من اقتحام المدن والقرى الفلسطينية في المنطقة المصنفة (أ)، وذلك من خلال إيجاد وضع يتم فيه مواجهة أي اقتحام للجيش الإسرائيلي بمقاومة فلسطينية بالذخيرة الحية.
وأشار إلى أن الحركة تضخ الأموال لنشطائها في الضفة الغربية لشراء المزيد من الأسلحة وتجنيد نشطاء جدد في جميع أنحاء الضفة.
ولفت إلى أن من يقود استراتيجية حماس في الضفة الغربية هو صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.
وكان القيادي في حركة حماس حسام بدران، قال مطلع الأسبوع الماضي: إن "الضفة الغربية تتجه نحو مواجهة شاملة مع إسرائيل ولديها ما يكفي من المقاتلين رغم التنسيق الأمني الذي تمارسه السلطة الفلسطينية مع إسرائيل".
ونقل الصحفي الإسرائيلي عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن عناصر حماس في الضفة الغربية والذين استشهد بعضهم، خططوا لتنفيذ سلسلة من عمليات القتل والخطف ضد إسرائيليين وسط البلاد وفي القدس وغيرها من المدن.
ولفت بن مناحيم إلى أن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي كان قد كشف كمية كبيرة من المتفجرات مخبأة في بئر مياه بقرية بدو شمال غرب مدينة القدس، حيث خطط عناصر من حماس لتنفيذ هجمات باستخدام هذه المتفجرات.
وبحسب إذاعة "كان" العبرية، فقد عثر الجيش الإسرائيلي وجهاز "الشاباك" على كيلوغرامات من المواد المتفجرة مخبأة داخل بئر مياه بعمق عدة أمتار في قرية "بدو"، حيث زعم الجيش العثور عليها بعدما وردته معلومات استخبارية دقيقة حول شبهات لتنفيذ هجمات في إسرائيل.
وقد استشهد ثلاثة فلسطينيين قبل نحو أسبوع في قرية "بدو" شمال القدس، خلال اشتباك مع وحدة "دوفدوفان" الإسرائيلية التي أصيب ضباط فيها بجروح خطيرة.
وتابع الصحفي الإسرائيلي يوني بن مناحيم في مقاله، أن "حركة حماس تلعب لعبة مزدوجة ضد لاعبين إقليميين ودوليين، فمن جهة تريد العودة إلى الهدنة والحصول على المنحة القطرية الشهرية وإعادة تأهيل قطاع غزة من أضرار الحرب الأخيرة، ولكن من ناحية أخرى، فهي تحاول إشعال الضفة الغربية بإنشاء بنية تحتية لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل".
وأكد بن مناحيم أن الجيش الإسرائيلي وجهاز "الشاباك" يواصلان عملياتهما لكشف البنية التحتية لحركة حماس في الضفة الغربية.