هذه أسباب ارتفاع التطرف اليهودي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 2019

الثلاثاء 05 أكتوبر 2021 07:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
هذه أسباب ارتفاع التطرف اليهودي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 2019



القدس المحتلة / سما /

هآرتس - بقلم: ينيف كوفوفيتش                        "حجم الجريمة اليهودية القومية المتطرفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية في حالة ارتفاع منذ العام 2019، وتضاعف عدد الحالات التي قام فيها يهود بمهاجمة فلسطينيين في الضفة. في نقاش أمنى مغلق، حذرت أجهزة الأمن كبار قادة الأجهزة وممثلي المستوى السياسي من أنه رغم القيود التي تم فرضت في إسرائيل والمستوطنات عقب تفشي كورونا، إلا أن ارتفاعاً في الجريمة اليهودية القومية ضد الفلسطينيين حدث في 2020، واستمر في النصف الأول من العام 2021.

يتبين من معطيات أجهزة الأمن أنه في 2019 تم توثيق 363 عملية إجرامية قومية ليهود ضد فلسطينيين في الضفة، في حين قفز العدد عام 2020 إلى 507. في النصف الأول من 2021 تم توثيق 416 عملية إجرامية على خلفية قومية متطرفة ليهود ضد فلسطينيين في الضفة، أكثر من عدد العمليات الإجرامية على خلفية قومية في العام 2019. وبالمقارنة مع النصف الأول من العام 2021، فقد تم توثيق 263 عملية إجرامية على خلفية قومية ليهود ضد فلسطينيين في الضفة في النصف الأول من العام 2020، و224 عملية تم توثيقها في النصف الأول من العام 2019.

بتقسيم هذه العمليات حسب نوع الجريمة، فإنه في النصف الأول من العام 2021 حدثت حوالي 139 عملية تخريب للممتلكات ورشق الحجارة وهجمات ونشاطات “تدفيع الثمن”، هذا مقارنة مع 111 عملية في الفترة الموازية من العام الماضي، و83 عملية في النصف الأول من العام 2019. في المقابل، تم توثيق 130 عملية احتكاك جسدي في النصف الأول من العام 2021، مقابل 52 عملية في 2020 و63 عملية في 2019. في الوقت نفسه، تم توثيق ارتفاع في عدد المواجهات اللفظية والإخلال بالنظام المسؤول عنها يهود في الضفة.

أشار جهاز الأمن إلى شهر كانون الأول 2020 كنقطة فارقة مهمة في ارتفاع الجريمة القومية المتطرفة ضد فلسطينيين. في هذا الشهر قتلت استر هورغن على أيدي فلسطيني من جنين، وقتل اهوفيا سانداك أثناء مطاردة للشرطة. تعتقد مصادر في جهاز الأمن أن السياسة التي يتبعها الجيش الإسرائيلي والشرطة منذ ذلك الحين هي التي أدت إلى ارتفاع الجريمة على خلفية قومية متطرفة ضد الفلسطينيين. وحسب هذه المصادر، فإنه منذ موت هورغن وسانداك، يحاول المستوى السياسي والأمني تجنب المواجهات مع المستوطنين، ويسمحون للمتطرفين في أوساطهم بالسلوك كما يشاؤون في إرجاء الضفة الغربية.

“كنا في حملات انتخابية متواصلة، وكان من الواضح للجميع بأن لا أحد كان يريد حدوث مواجهات مع شبيبة التلال”، قال مصدر أمني في محادثة مع هآرتس. “وهذه المجموعات العنيفة الخارقة للقانون في البؤر الاستيطانية عرفت ذلك. أحداث الشيخ جراح وعملية “حارس الأسوار” منحت هذه الجهات المتطرفة دعماً لأفعالها”. المناطق التي حدثت فيها معظم الأعمال الإجرامية على خلفية قومية في السنتين الأخيرتين هي الخليل ورام الله ونابلس. في الخليل تم توثيق 200 عملية إجرامية على خلفية قومية ليهود ضد فلسطينيين في العام 2020 مقابل 104 عمليات في 2019. وفي نابلس تم توثيق 141 عملية إجرامية على خلفية قومية ليهود ضد فلسطينيين في 2020 مقابل 90 في 2019.

حالة من الحالات برزت في أيار. ففي حينه، جاء عشرات المستوطنين إلى قرية عصيرة القبلية قرب نابلس، ورشقوا الحجارة على السكان ومنازلهم وأطلقوا النار في الهواء. تطورت بين الطرفين مواجهة وبدأت قوة للجيش الإسرائيلي، التي وصلت إلى المكان، في تفريق الفلسطينيين بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. خلال المواجهات، أطلق أحد الجنود الرصاص الحي وقتل بسببها حسام عصايرة، أحد سكان القرية ابن 19 سنة. في اليوم نفسه، جاء مستوطنون إلى قرية عوريف قرب مستوطنة “يتسهار” وكان عدد منهم يحملون السلاح ورشقوا الحجارة على المنازل والسكان. قتل في هذه الحادثة فلسطينيان وأصيب 12.

على رأس قائمة المستوطنات التي وثق فيها العدد الأعلى من العمليات الإجرامية على خلفية قومية من قبل اليهود في 2020 هي مستوطنة “يتسهار”، التي حدث في محيطها 84 حادثة كهذه. بعدها، جاء التجمع الاستيطاني اليهودي في الخليل، مع 83 عملية إجرامية قومية ضد فلسطينيين. وذكرت مستوطنات أخرى في القائمة مثل “عيمق شيلا” و”رحاليم” و”بت عاين” مع 25 عملية إجرامية على خلفية قومية بالمتوسط في العام 2020.