تعمل الهيئة الفلسطينية المستقلة على نطاق الضفة الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة وأراضِ الداخل المحتل، لملاحقة جرائم الاحتلال بحق الفلسطيني على توثيق ما يرتكبه الاحتلال يومياً بتنوع الجرائم ما بين قتل غاشم، وهدم منازل بزعم مخالفة بنائها، وإصابة الشبان بقنابل مطاطية واعتقالات للأطفال وتنكيل ومضايقات بحق النساء.
ووثقت الهيئة خلال شهر سبتمبر المنصرم ارتقاء ثلاثة شهداء في المحافظة الشمالية لقطاع غزة، وإصابة 23 شاب فلسطيني على طول الخط الحدودي مع القطاع، كما وثقت تضرر شركة صناعية تعود للقطاع الخاص على الحدود الشرقية، بينما نفذت أربع عمليات اعتقالات بحق صيادين وشبان فلسطينيين.
كما رصدت بالضفة الغربية المحتلة ارتقاء عشرة شهداء من مدينة جنين ومدينة القدس وقرية بيتا خلال شهر سبتمبر، وأصاب الاحتلال ـ 175شابا فلسطينيا، بينما نفذ 369 اعتقالاً بينهم أطفال وشبان ونساء.
وسلّم الاحتلال قراراً بالهدم لـ63 بيتاً بالضفة الغربية ومدينة القدس بزعم مخالفة البناء، وبعضها على خلفية إجراء عقوبات بحق ذوي بعض المعتقلين لإقدامهم على تنفيذ عمليات فدائية.
وبحسب الهيئة الفلسطينية المستقلة فإنها تواجه واقعاً عصيباً لرصد الانتهاكات المرتكبة بحق الفلسطينيين بكافة المدن المحتلة، لكنها تواجه بعض العقبات لفقدان السيولة المالية التي تقف عقبة في طريق تنفيذ المهام الموكلة إليها كفقدانها مركبة لتسيير الأعمال وبعض المعدات التطويرية.
وتعمل الهيئة على الرصد اليومي لانتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين على مدار العام، وذلك لإعداد تقرير شهري وترجمته للغة الإنجليزية، إضافة لإعداد مذكرة للشهداء والأسرى والمصابين والمؤسسات المتضررة من العدو.
وتشارك الهيئة في تدريب القانونيات ضمن مشروع مساندة المتدربات لتمكينهن من إعداد تقارير وتوثيق انتهاك الاحتلال بحق المرأة الفلسطينية، خصوصاً توثيق الانتهاك الأخير خلال العدوان الصهيوني بشهر مايو.