رفضت الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد، توصيات وزارة الصحة بتخفيف القيود المفروضة على بعض القطاعات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، واستثنائها من العمل بموجب تعليمات "الشارة الخضراء"، في ظل تراجع الحالة الوبائية في البلاد.
وأوصت وزارة الصحة الإسرائيلية، خلال المدوالات التي عقدها اللجنة الوزارية لشؤون جائحة كورونا (كابينيت كورونا)، مساء اليوم، الأحد، تخفيف قيود كورونا، بدءا من الأسبوع المقبل، والانتقال للعمل بموجب تعليمات "الشارة الأرجوانية".
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر "معنية بمداولات اللجنة الوزارية"، قولها إن "قرار عدم تخفيف القيود في هذه المرحلة يهدف إلى تشجيع استمرار موجة التطعيمات من خلال الضغط على من لم يتم تطعيمهم أو لم يتلقوا جرعة ثالثة بعد".
من جهة أخرى، قرر "كابينيت كورونا" استثناء المكتبات والمتاحف فقط من العمل بموجب تعليمات "الشارة الخضراء".
ووفقا لقرارات "كابينيت كورونا"، بدءًا من يوم الثلاثاء، ستكون جميع القطاعات التي تعمل بموجب تعليمات "الشارة الخضراء"، ملزمة بإجراء مسح رمز QR (باركود) ضوئيًا لمقدمي شهادة التطعيم الجديدة، فيما ستبدأ إنفاذ هذه تعليمات شهادة التعطيم الجديدة في الأماكن التي تسري فيها تعليمات "الشارة الخضراء"، بدءا من يوم الخميس المقبل.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، أن المسؤولين في وزارة الصحة أوصوا خلال جلسة "كابينيت كورونا"، بالانتقال خلال أسبوع للعمل بموجب تعليمات "الشارة الأرجوانية (البنفسجية)" في المطاعم وأماكن الجذب السياحي المفتوحة، وحمامات السباحة ونوادي اللياقة البدنية، ما لم تكن هناك زيادة في معدلات الإصابة بالفيروس.
وذكرت القناة الرسمية الإسرائيلية أن الوزارات المعنية تنسق في ما يتعلق بفتح السماء أمام السياح الأجانب الذين يدخلون البلاد. إذ تعتزم وزارة السياحة الإسرائيلية إعداد مخطط يسمح باستقبال السياح الأجانب الذين تلقوا التطعيم باللقاح المضاد لكورونا خلال تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وشُخصت 1709 إصابات بفيروس كورونا، أمس، إثر إجراء 62,483 فحصا لكورونا، وانخفضت نسبة الفحوصات الموجبة إلى 2.76% وهذه أدنى نسبة منذ تموز/ يوليو الماضي، وفقا لمعطيات نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية، في وقت سابق، اليوم.
وفي بداية الجلسة، شكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، المسؤولين في جهاز الصحة الإسرائيلي على جهودهم، بعد أن كان قد وجه إليهم انتقادات في خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي.
وفي ما يتعلق بالقيود المفروضة على جهاز التعليم، قال بينيت إن "الحجر (الصحي) الجماعي الذي يشهده جهاز التعليم يجب أن ينتهي في أسرع وقت ممكن، يجب أن يتعلم الطلاب في المدرسة، وليس عبر تطبيق زووم ولا في غزلة غير ضرورية".
وأضاف "الأخبار جيدة هي أننا بدأنا في لجم انتشار (النسخة المتحورة) دلتا. لكن من الخطير الآن التراجع للخلف أو التساهل. عندما يبدأ الفيروس في التراجع - يجب ألا نسمح له بالعودة؛ نحن بحاجة إلى الاستمرار في إدارة الموقف عن كثب وعدم بث للجمهور أنه يمكن التوقف عن استخدام الكمامات الواقية، بل على العكس تمامًا".
ودخلت عند منتصف الليلة الماضية إلى حيز التنفيذ الشارة الخضراء الجديدة، حيث أظهرت الإحصاءات أن 1.9 مليون مواطن فقدوا امتيازات الشارة الخضراء بسبب عدم تلقيهم الجرعة الثالثة ضد فيروس كورونا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم.
وبموجب الشارة الخضراء الجديدة، يسمح للشخص الذي تلقى الجرعة الثالثة ضد الفيروس الدخول إلى المطاعم، عروض ثقافية ورياضية، أماكن ترفيه، معاهد لياقة بدنية وقاعات الأفراح.
وبسبب تشويشات في المواقع الإلكترونية التابعة لوزارة الصحة، فإن الشارة الخضراء القديمة ستبقى سارية المفعول لعدة أيام، الأمر الذي سيمكن من يحملها استعمالها والاستفادة من الامتيازات بشكل مؤقت.