قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، اليوم السبت، إن أبنائنا في فلسطين يدافعون عن مقدسات الأمة ويفدونها بالأرواح في أروع ملحمة تاريخية تسجل أسمى معاني البطولة.
وأضاف النخالة "تستحق ذكرى تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي أن نقف عندها، ونستخلص منها العبر لمواجهة المشروع الغربي المتجدد ضد أمتنا العربية والإسلامية".
وأشار إلى أن القائد صلاح الدين نجح في توحيد الأمة وتصويب الاتجاه إلى القبلة الأولى وهذا يمنحنا الأمل والثقة بأنه يمكن التغلب على مفردات الهزيمة.
وشدد على أنه يمكن إعادة توحيد جهد الأمة وجهادها نحو القدس، مضيفًا "فالقدس تجمعنا وهي عنوان وحدتنا وعزة أمتنا".
ولفت النخالة إلى أن القائد صلاح الدين مهد لتحرير بيت المقدس مستفيداً من المدارس النظامية التي أعدت جيلاً جديداً من الشباب المدرك لقضيته.
وتابع "عمل القائد صلاح الدين على تحقيق تنمية قادرة على تمويل المجهود الحربي واستفاد من ذلك لتطوير القدرات العسكرية"، مشيرًا إلى أنه كان لا يهادن المتخاذلين والمتعاونين مع الأعداء، وساعده في ذلك علماء ربانيون أفذاذ عملوا على تحقيق الوحدة الإسلامية.
وذكر النخالة أن القائد صلاح الدين الأيوبي لم يتخل يوماً عن الاشتباك المسلح مع الغزاة المحتلين.
وقال "أثمرت استراتيجية القائد صلاح الدين نصراً مؤزراً في حطين ودخول بيت المقدس".
وأشار النخالة إلى الهجمة الغربية الحالية ضد أمتنا التي وصلت إلى ذروتها بزرع الكيان الصهيوني في أرض فلسطين خدمة لمشروع الهيمنة والاستعمار يدعمها اليوم نظام عالمي.
وأوضح النخالة ان هناك نظام عالمي استطاع تفتيت أمتنا وتجزئة وطننا العربي والإسلامي وزرع فينا التغريب عبر تدمير منظومات عدة
ودعا الأمين العام للجهاد الاسلامي لإعادة توجيه جبهات الأمة ضد المحتل وتحقيق تنمية حقيقية على قاعدة المقاومة وفي الوقت ذاته استمرار مشاغلة العدو وعدم التفاوض معه.
وقال النخالة "إننا في حركة الجهاد الإسلامي ومنذ انطلاقة حركتنا نؤمن أن تحرير فلسطين هو مشروع أمة لا مشروع فصيل ولا شعب بمفرده"، مبينًا أن ما تقوم به قوى المقاومة في فلسطين هو إدامة الاشتباك مع العدو بانتظار أن تستعيد الأمة نهضتها ووحدتها.