قال تال ليف رام المراسل العسكري لصحيفة معاريف، إنه من المبكر جدا في هذه المرحلة تحديد أن كشف البنية التحتية لحمـاس على نطاق واسع كعلامة على نجاح لحماس في استعادة قدرتها العملياتية في الضفة الغربية.
وأضاف: "ستشير الأشهر المقبلة فقط إلى ما إذا كان هذا حدثًا استثنائيا أو له اتجاهاً أوسع".
وتابع الصحفي الإسرائيلي، بأن التفوق الاستخباري للمؤسسة الأمنية في مواجهة ما وصفه "العنف الفلسطيني" لن يوفر أبدًا غطاءً كاملاً من الأمن، "خاصة مع فرضية أن حماس بدهائها ستستمر في استثمار الكثير من الجهود من غزة، وستواصل جهودها لتقوية الذراع العسكري في الضفة الغربية".
وأكمل قائلا: حقيقة أن حماس على الرغم من الضربة التي تعرض لها نشطاؤها في الضفة لم تطلق صواريخ من قطاع غزة ولم تتمكن المنظمات الأخرى من إطلاقها، تشير إلى أنها تدير هذه المعركة بعقلانية، وتحاول تصعيد الوضع من جهة الضفة بعيدا عن غزة، لأن التصعيد في قطاع غزة في حال حدوثه سوف ينفجر لأسباب أخرى.
وقال تال ليف رام، إن البنية التحتية لحماس مثل تلك التي تم إحباطها هذا الأسبوع في الضفة هي أمر غير معتاد للغاية في السنوات القليلة الماضية في مناطق الضفة، ويوضح كشفها على وجه التحديد أهمية استمرار حرية عمل قوات الجيش الإسرائيلي في مدن الضفة إلى جانب التنسيق الأمني مع قوات الأمن الفلسطينية والذي له أيضًا قيمة مهمة في الحفاظ على الاستقرار على الأرض، وفق تعبيره.
وأضاف: قد يكون بينيت قادراً على تجاهل القضية الفلسطينية في خطابه في الأمم المتحدة لكن هنا في واقع الشرق الأوسط لن تختفي المشكلة، وستستمر الاعتبارات الأمنية في مرافقة إسرائيل و"من هنا تأتي أهمية التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية والتعاون الاقتصادي".
