التقى وزير الخارجية الإسرائيليّ، يائير لبيد، مساء اليوم الخميس، بملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك في زيارة أولى إلى المملكة.
وقال لبيد لابن عيسى خلال اللقاء: "(شكرا على) امتياز التواجد هنا اليوم واتخاذ خطوة أخرى معًا في بناء علاقتنا، في نموذج للشراكة والتعايُش بين الثقافات والأديان. شكرًا لك على اللقاء الحميم، والأمل".
جاء ذلك بعد أن التقى لبيد، مع ولي العهد ورئيس الحكومة البحرينية، سلمان بن حمد آل خليفة، في أول لقاء رسمي يعقده الأخير مع مسؤول إسرائيلي.
كما عقد لبيد لقاء مع نظيره البحريني، عبد اللطيف الزياني، في المنامة التي وصلها في وقت سابق اليوم الخميس في أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي، بعد اتفاقيات تطبيع العلاقات والتحالف بين الجانبين التي أُبرمت العام الماضي برعاية أميركية.
ولاحقا، ذكر لبيد أنّ "قيادة الملك (البحرينيّ) وإلهامه أدى إلى تعاون حقيقي"، مشيرا إلى أنّ "الاجتماع يمهد الطريق لاستمرار العلاقة" بين تل أبيب والمنامة.
من جانبه، قال ملك البحرين خلال اللقاء، إنّ "السلام خيار إستراتيجي للبحرين"، مضيفا: "نريد تعزيز التعايش والتفاهم المتبادل والمصالحة بين الشعوب".
وتابع: "كانت ’الاتفاقيات الإبراهيميّة’ إنجازا تاريخيا على طريق تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وتحقيق تطلّعات شعوبنا في العيش في أمن واستقرار وازدهار".
وشوهد انتشار أمني في البحرين على الطريق المؤدي إلى المطار. ودعا ناشطون معارضون إلى تنظيم احتجاجات أخرى في وقت لاحق من اليوم. وفي موازاة ذلك، افتتحت إسرائيل والبحرين في وقت سابق اليوم، خط طيران مباشر بين الدولتين، يشمل رحلتين جويتين أسبوعيا، تسيّرهما شركة "طيران الخليج" البحرينية.
وخلال زيارة لبيد للبحرين، سيتم افتتاح السفارة الإسرائيلية في العاصمة المنامة رسميًا، كما سيلتقي لبيد مع "كبار المسؤولين في الحكومة البحرينية ويوقع اتفاقيات ثنائية" معهم، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11".
وتوجد معارضة شديدة للتطبيع في البحرين التي يسكنها خليط من السنة والشيعة ولها تاريخ حافل للمجتمع المدني النشط تعاملت معه السلطات بتغول شديد.
