مبيدات لقتل الأعشاب الضارة.. إحدى مكونات السجائر الإلكترونية

الثلاثاء 28 سبتمبر 2021 12:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
مبيدات لقتل الأعشاب الضارة.. إحدى مكونات السجائر الإلكترونية



وكالات / سما /

نشرت جمعية الرئة الأمريكية تقريرا حول السجائر الإلكترونية التي تعدّ أحد منتجات التبغ الجديدة نسبيًا، وقد بدأ بيعها في الولايات المتحدة منذ حوالي عقد من الزمن.

وأوضحت الجمعية أنه لم تتم مراجعة السجائر الإلكترونية الموجودة حاليًا في السوق الأمريكية بشكل منهجي من قبل إدارة الغذاء والدواء لتحديد تأثيرها على صحة الرئة.

وبينما لا يزال يتعين تحديد الكثير بشأن العواقب الصحية الدائمة لهذه المنتجات، فإن جمعية الرئة الأمريكية منزعجة جدًا من الأدلة المتطورة حول تأثير السجائر الإلكترونية على الرئتين، حسب ما أوردت في تقريرها.

وأشارت جمعية الرئة الأمريكية إلى أن استنشاق المواد الكيميائية الضارة المستخدمة في السجائر الإلكترونية يمكن أن يتسبب بأمراض الرئة وتلفها بشكل لا رجعة فيه.

وبحسب الجمعية، في يناير 2018 أصدرت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب تقرير حول هذه السجائر استعرض أكثر من 800 دراسة مختلفة أثبتت أن استخدام السجائر الإلكترونية يسبب مخاطر صحية كثيرة. تسببها العديد من المواد السامة التي تحتويها هذه السجائر.

ويذكر تقرير الأكاديميات أيضًا أن هناك أدلة كافية على أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالسعال والصفير وزيادة تفاقم الربو .

ووجدت دراسة من جامعة نورث كارولينا أن المكونين الأساسيين الموجودين في السجائر الإلكترونية - البروبيلين غليكول والجلسرين النباتي - سامان للخلايا، وأنه كلما زادت المكونات في السائل الإلكتروني، زادت السمية.

وتنتج السجائر الإلكترونية عددًا من المواد الكيميائية الخطرة بما في ذلك الأسيتالديهيد والأكرولين والفورمالديهايد. ويمكن أن تسبب هذه الألدهيدات(المركبات العضوية) أمراض الرئة، وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.

وتحتوي السجائر الإلكترونية أيضًا على مادة الأكرولين، وهي مبيدات أعشاب تستخدم أساسًا لقتل الأعشاب الضارة، يمكن أن يسبب إصابة الرئة الحادة ومرض الانسداد الرئوي المزمن وقد يسبب الربو وسرطان الرئة.

وحذرت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة من مخاطر استنشاق انبعاثات السجائر الإلكترونية المستعملة، والتي تنشأ عندما يقوم مستخدم السجائر الإلكترونية بزفير الكوكتيل الكيميائي الناتج عن السجائر الإلكترونية.

وفي عام 2016، خلصت دراسة إلى أن الانبعاثات المستعملة تحتوي على "النيكوتين ؛ جزيئات متناهية الصغر؛ منكهات مثل ثنائي الأسيتيل ، وهي مادة كيميائية مرتبطة بأمراض الرئة الخطيرة ؛ والمركبات العضوية المتطايرة مثل البنزين، الموجود في عوادم السيارات؛ والمعادن الثقيلة، مثل مثل النيكل والقصدير والرصاص ".  

وبحسب جمعية الرئة الأمريكية، لم تجد إدارة الغذاء والدواء أن أي سيجارة إلكترونية آمنة وفعالة في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين.