نظمت هيئة الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني وجمعية الأسرى المحررين بالتعاون مع القوى والفعاليات في محافظة بيت لحم، اعتصاما تضامنيا مع الأسرى، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في المدينة.
وشارك في الاعتصام، محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد، وعيسى قراقع الوزير السابق لشؤون الأسرى والمحررين، ومنقذ أبو عطوان مدير مديرية شؤون الأسرى والمحررين في محافظة بيت لحم، وعبد الله الزغاري الناطق باسم نادي الأسير الفلسطيني، والعديد من ممثلي القوى والفعاليات الوطنية في المحافظة.
وأشاد محافظ بيت لحم خلال الاعتصام، بنضالات وتضحيات الأسرى ودورهم في تاريخ ومسيرة الشعب الفلسطيني، داعيًا المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية للضغط على حكومة الاحتلال لتوفير الحماية الصحية للأسرى، حيث يواجه ما يقارب 5 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية واقعا صعبًا، يتعرضون فيه للعزل الانفرادي، والإهمال الطبي والحرمان من الرعاية الجسدية والنفسية.
من جانبه، قال منقذ أبو عطوان إن هذا الاعتصام يأتي تضامنًا مع أسرى الحرية في أسبوع فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، لإعلاء صوت الأسرى والأسيرات ضد ما يواجهونه من إجراءات عنصرية، مثل الخوف من مخاطر تفشي فيروس كورونا، دون تقديم الحد الأدنى من الإجراءات الوقائية والطبية لهم.
وأوضح أن الأسير آحمد ثوابتة من سكان بلدة بيت فجار، يعاني من أوضاع صحية خطيرة، وقد تقدمت هيئة الأسرى والمحررين بالتماس إلى محكمة العدل العليا للمطالبة بنقله إلى مستشفى مدني، من أجل تقديم العلاج الطبي الجدي له ولوقف حالة الإهمال الطبي الذي يعاني منه الأسرى المرضى، حيث استشهد عدد منهم جراء هذا الإهمال، مشيرًا إلى الشهيد حسين مسالمة، الذي أمضى نحو 19 عامًا داخل السجن وأفرج عنه وهو في وضع صحي خطير، واستشهد بعد خمسة شهور من إطلاق سراحه المستعجل.
من جانبه، حمل محمد الزغلول رئيس جمعية الأسرى المحررين، حكومة الاحتلال وسلطة إدارة السجون الإسرائيلية مسؤولية الوضع الخطير داخل السجون، داعيًا منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال من إجل إطلاق سراح أسرانا، وخاصة الأسرى القدامى والأسيرات والأسرى الأطفال والمرضى وكبار السن.
وفي السياق، قال عيسى قراقع إن عدد المعتقلين المرضى في سجون الاحتلال قرابة 700 معتقل، بينهم 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، منهم 10 مرضى مصابين بالسرطان.
وأضاف أن الاحتلال يعتقل 26 فلسطينيا قبل اتفاق أوسلو عام 1993، ويطلق عليهم “قدامى الأسرى”، ومن بينهم كريم يونس وماهر يونس، اللذين أمضيا نحو 38 عامًا في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى نائل البرغوثي، والذي أمضى ما مجموعه 40 عامًا، وهي أطول فترة اعتقال.