أكدت لجنة دعم الصحفيين، أن الاحتلال الاسرائيلي لا يزال يمعن في انتهاكاته بحق الصحفيين الفلسطينيين في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستخدماً كافة أنواع القتل والقنص بالرصاص والاعتقال الوحشي والاعتداء والملاحقة، حيث بلغ عدد الانتهاكات بحق الصحفيين منذ بداية العام الحالي2021م، (652) انتهاكًا، أسفرت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في شهر مايو 2021 الماضي، عن استشهاد الصحفي يوسف أبو حسين، وتدمير أكثر من 59 مؤسسة إعلامية وصحافية .
إن لجنة دعم الصحفيين ، وفي اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، الذي يُصادف اليوم 26 سبتمبر، تطالب بتوفير كل أشكال الحماية والتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، فرسان الكلمة والصورة، الذين شكّلوا على الدوام هدفًا لجيش الاحتلال، في محاولة لإخراس صوتهم ووضع حدٍ لعملهم في فضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
في هذا اليوم، نستذكر زميلنا الصحفي يوسف أبو حسين، الذي استهدفه الاحتلال بشكل متعمد ، وهو آمن في بيته خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وكذلك نستذكر تدمير الأبراج السكنية والتي كانت تحوي على العديد من المكاتب الصحفية من ضمنهم "الجلاء، والشروق"، وتدمير كامل لبرج الجوهرة.
وثمنت لجنة دعم الصحفيين في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، دور الصحفيين الفلسطينيين في إظهار الجوانب الإنسانية وتغطية الأحداث التي تزدحم بها فلسطين وتوثيق الاعتداءات والجرائم التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.
ودعت، كل صحفيي العالم لتعزيز تضامنهم، وتقديم الدعم الجاد والحقيقي، بمختلف أشكاله، للصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية في مواجهة انتهاكات الاحتلال الجسيمة المتصاعدة والمنظمة.
كما دعت، لجنة دعم الصحفيين المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية، سيّما وأنّ كافة المواثيق والأعراف الدولية تكفل للإعلامي حرية التنقل والتغطية ونقل الأخبار بدون أيّة ضغوط، وهو ما تتضمنّه نصوص المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وكذلك المادة 34 في القانون الدولي الإنساني، والذي نص على احترام وحماية الصحفيين المدنيين العاملين في مهام مهنية بمناطق نزاع مسلح ما داموا لا يقومون بجهود مباشرة في الأعمال العدائية".
وطالبت، اللجنة الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب ومنظمات حقوق الإنسان كافة، والمجتمع الدولي بهذا اليوم بأوسع إدانة لجرائم الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني، كما هُم مُطالبون بمحاسبة هذا المحتل على كل انتهاكاته السابقة والحالية، على طريق ردعه عن الاستمرار فيها.
وتناشد اللجنة كذلك المستوى الرسمي الفلسطيني بالقيام بمسؤولياته إزاء الصحفيين، بتوفير الحماية لهم واتّخاذ خطوات جادة وفاعلة في التصدّي للانتهاكات الصهيونية الممارَسة بحقهم.
ودعت لجنة دعم الصحفيين للعمل من أجل الإفراج عن 24 صحفياً معتقلاً في سجون الاحتلال والذي يجدد اعتقال بعضهم عدة مرات.
وفي ختام بيانها، جددت اللجنة التأكيد على أنّ كل وسائل الاحتلال لن تُثنِ الصحفيين الفلسطينيين عن المُضيّ في طريق الحقّ، في سبيل استمرار صوتهم ورسالتهم.
