حادث جبل الجرمق: ضباط كبار يطالبون المفتش العام للشرطة الاسرائيلية بالاستقالة

الخميس 23 سبتمبر 2021 06:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
حادث جبل الجرمق: ضباط كبار يطالبون المفتش العام للشرطة الاسرائيلية بالاستقالة



القدس المحتلة / سما /

طالب ضباط كبار اليوم، الخميس، المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، بتحمل المسؤولية عن حادث جبل الجرمق المأساوي، الذي لقي فيه 45 شخصا مصرعهم بسبب الازدحام الشديد في المكان خلال "عيد الشعلة" اليهودي، في نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي.

ونقل موقع "واينت" الإلكتروني عن ضباط شرطة كبار قولهم إن "المفتش العام يعقوب شبتاي يواجه مشكلة صعبة. وعليه أن يتحمل المسؤولية. ويصعب تصديق أن الأمور أديرت بهذا الشكل"، في إشارة إلى أن على شبتاي الاستقالة في أعقاب الإخفاق.

وجاء ذلك في أعقاب كشف صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، عن بروتوكول جلسة عُقدت قبل الحادث بعشرة أيام، بمشاركة ضباط شرطة كبار. وتبين من البروتوكول أنه على الرغم من تحذير ضباط من الازدحام في جبل الجرمق ووجوب منعه، قال شبتاي إنه "ينبغي السماح بدخول كامل لمواطني إسرائيل إلى جبل الجرمق".

وتبين من البروتوكول أن الجلسة عُقدت في مكتب شبتاي، بمشاركة جميع قادة الشرطة الذين لهم علاقة بإدارة الاحتفال في جبل الجرمق. وطلب قائد المنطقة الشمالية في الشرطة، شمعون لافي، بتقييد عدد المشاركين في الاحتفال، فيما أشار إلقلعي إلى أن "الهدف هو سلامة الجمهور. والتهديد الأكبر هو الازدحام والبنية التحتية" التي تبين لاحقا أنها خطيرة. وأوصى بالاستعداد "لحدث يسقط فيه عدد كبير من المصابين، وجهوزية لازدحام تشمل خطة لتقليل الجمهور بواسطة شرطة السير".

وقال ضابط شرطة كبير حول الجلسة التي أدارها شبتاي، إن "مجرى هذه الجلسة ينطوي على هذيان".

وانتقد مجموعة ضباط شرطة سابقون برتبة كولونيل أداء شبتاي، بسبب شكل اتخاذ القرارات قبل الحادث وكذلك بسبب حقيقة أنه لم يزر جبل الجرمق، ولأنه لم يتحمل المسؤولية عن الحادث بعد وقوعه.

وأشار ضباط كبار إلى رئيس شعبة العمليات في الشرطة، الكولونيل أمنون إلقلعي، كمن بإمكانه توضيح شكل اتخاذ القرارات قبل الحادث، وفي فعل ذلك فإنه سيورط شبتاي. "الجميع يعلم لماذا غادر إلقلعي الشرطة. وغذا فتح فمه في لجنة التحقيق وروى كل شيء، فإن وضع المفتش العام لن يكون جيدا".

ووصف ممثلو عائلات القتلى في الحادث ما جاء على لسان شبتاي بأنه "استباحة"، واضافوا أنه "تعين على المفتش العام أن يقيد عدد الداخلين إلى الجبل. لكن على ما يبدو أنهم سمحوا بذلك بسبب ضغوط".