اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، صالح رأفت أن التصريحات التي شنتها حماس على الرئيس محمود عباس، بأنها تؤدي إلى عرقلة الحوار الوطني وتشويه الموقف الوطني الفلسطيني.
وقال في بيان له، اليوم الثلاثاء: "يتوجب على حركة حماس العمل على تعزيز الموقف الفلسطيني الذي يخوض معركة على الصعيد الدولي لمساءلة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها وجرائمها التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس".
وشدد رأفت على أن حماس يتوجب عليها الاعتذار عن هذه التصريحات المدانة والمرفوضة، وأن تعمل على خلق أجواء ايجابية لمواصلة الحوار الوطني من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة عام 2017 لإنهاء الانقسام الذي أضر بالمصلحة الوطنية الفلسطينية العليا، الذي يأخذ منه الاحتلال ذريعة للتهرب من التزاماته، بل يسعي لفرض أمر واقع من خلال التوسع الاستيطاني ومحاولة ضم أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية ".
وأشار إلى أن هذه التصريحات تأتي قبيل إلقاء الرئيس محمد عباس كلمة هامة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيطالب خلالها المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل وعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م بما فيها القدس الشرقية، التي تعمل إسرائيل على تهويدها، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة عملاً بالقرار الدولي رقم 194.
وفي نهاية بيانه طالب رأفت حماس بالتوقف عن التصريحات التي لا تخدم المصلحة الوطنية ودعاها إلى عدم حرف البوصلة عن مواجهة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية، وعدم الاستمرار في سياسات إطالة أمد الانقسام البغيض.