أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير لها اليوم الإثنين، أن شرطة الاحتلال فرضت قواعد جديدة لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، حيث أصبح يسمح لهم بمزيد من الانتهاكات أبرزها تأدية الصلوات التلمودية بشكل علني في ساحات المسجد.
واعتبرت الصحيفة، أن "إسرائيل تنتهك الوضع الراهن في المسجد الأقصى"، حسب وصفها، وقالت إن "هذا الانتهاك من قبل المستوطنين، جرى على مدار العامين الماضيين، تحت رعاية الشرطة".
وأشارت إلى أن "مجموعات من المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى، يُؤدون صلوات تلمودية، بشكل جماعي بأعداد كبيرة، وهذا يتعارض مع الاتفاقية القائمة بين الحكومة الاسرائيلية والأوقاف والسلطة الفلسطينية والمملكة الأردنية"، حسب وصفها.
وقالت إن هذا الانتهاك بدأ خلال الفترة التي شغل فيها جلعاد أردان منصب وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي، واستمر الوزراء بعده في ذلك، واعتبرت أنهم "يلعبون بالنار".
وأضافت: "لقد مر انتهاك الوضع الراهن بهدوء، حتى الآن، لكن الصمت لن يستمر، خاصة في ظل زيادة عدد المُقتحمين للأقصى في الأشهر الأخيرة، وبالتالي أصبح الاحتكاك في أكثر الأماكن حساسية وانفجاراً، في الشرق الأوسط، أمرا لا مفر منه".
وفي سياق متصل، قالت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل، في بيان صحفي قبل أيام، إنها "تنظر إلى إقامة الطقوس الدينية اليهودية داخل الأقصى، على أنها انتهاك لحرمته الدينية وعلى كونه مسجدا إسلاميا مباركا للمسلمين فقط، وأحد معالم الهوية الوطنية الفلسطينية لمدينة القدس".
ودعت أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل إلى "تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى، وبالذات خلال أيام الأعياد اليهودية، التي تكثر فيها هذه الممارسات الاحتلالية".
كما طالبت الأردن "صاحب الرعاية للأقصى بممارسة حقها الطبيعي والشرعي بحمايته من هذه الاعتداءات والانتهاكات"، حسب وصفها، وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى "إسماع صوتها في الدفاع عن أولى القبلتين".