لوموند: القبض على الأسرى الفارين من سجن جلبوع أعاد الجدل حول ولاء “عرب إسرائيل”

الإثنين 20 سبتمبر 2021 04:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
لوموند: القبض على الأسرى الفارين من سجن جلبوع أعاد الجدل حول ولاء “عرب إسرائيل”



القدس المحتلة /سما/

 تحت عنوان: “بين الفلسطينين.. القبض على الأسرى الفارين من سجن جلبوع أعاد الجدل حول ولاء عرب إسرائيل”؛ قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن إعادة اعتقال السلطات الإسرائيلية للأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع تسببت في خيبة أمل كبيرة بين الفلسطينيين.

فوفقاً لمحامي الأسيرين الأخيرين اللذين تم اعتقالهما، يبدو أن المجموعة لم يكن لديها خطة بمجرد عبور جدران السجن”. ومن الواضح أنهم لم يتلقوا دعما من تنظيميْ فتح والجهاد الإسلامي. أشهرهم زكريا الزبيدي والذي قال محاميه إن رجال الشرطة الإسرائيليين الذين قبضوا عليه كسروا فكّه وضلوعه وهو مقيد اليدين.

لكن الأصعب بالنسبة للرأي العام الفلسطيني، هو أن بعض سكان الناصرة الذين رأوا الأسرى الفارين أثناء تجوالهم، سهّلوا القبض عليهم بحسب الشرطة الإسرائيلية، في ما يعد خيانة للقضية الوطنية. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية أسماء وصور لبعض سكان الناصرة المتهمين بالتبليغ عن الفارين.

ومضت “لوموند” إلى التذكير أنه في شهر مايو الماضي، خلال الحرب الأخيرة على غزة، اجتاحت سلسلة غير مسبوقة من الاحتجاجات وأعمال الشغب من القدس الشرقية إلى ما يسمى بالمدن “المختلطة” في إسرائيل، حيث يعيش العرب واليهود جنبا إلى جنب. ثم عبرت حركة تضامن فلسطين التاريخية، مسببة إضرابا مشتركا في الأراضي المحتلة كما في إسرائيل.

دفعت هذه الأحداث إلى إعادة التفكير في الطريقة التي تسمي بها الأقلية في إسرائيل، والتي تمثل 20% من السكان، نفسها. والدولة التي أخضعتهم للحكم العسكري حتى عام 1966 تسميهم “عرب إسرائيل”. في عام 2019، عرّف ما يقرب من 68% منهم أنفسهم بأنهم “عرب” أو “عرب إسرائيليون”، وفقا لاستطلاع أجراه موقع إخباري إسرائيلي يساري. وأراد 32% منهم قبل كل شيء أن يكونوا “فلسطينيين” أو ”فلسطينيين- إسرائيليين”.

لكن كان في هذه الدراسة عيب فيما يتعلق بإجبار المستطلعة آراؤهم  على الاختيار، في الوقت الذي يتحدث فيه  العديد منهم عن هوية معقدة، حيث يربطون المصطلحات بشكل عملي ببعضها البعض: ”مواطن فلسطيني في إسرائيل” أو “عربي فلسطيني يعيش في إسرائيل”. بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في الأراضي المحتلة أو المنفيين في الخارج، فهم أيضا “فلسطينيو 1948”، و“فلسطينيو الداخل”، كما تشير الصحيفة الفرنسية.

في الوقت نفسه، وفي شهر يونيو الماضي، اتخذ المجتمع العربي خطوة مهمة نحو اندماجه في إسرائيل، مع كسر القائمة العربية الموحدة، الحزب الإسلامي المحافظ بزعامة منصور عباس (أربعة مقاعد في البرلمان)، سقفا زجاجيا، بانضمامها لأول مرة إلى الائتلاف الحاكم في إسرائيل. فالسيد عباس ليس صهيونيا، لكنه براغماتي، يسعى إلى تحسين الكثير من القرى البدوية غير المعترف بها في النقب (جنوب) ووقف الجريمة المتفشية في المناطق العربية، وفق “لوموند”.