تشييع جثمان المناضل والمؤرخ نعمان شحرور في بلعا

الثلاثاء 14 سبتمبر 2021 08:00 م / بتوقيت القدس +2GMT
تشييع جثمان المناضل والمؤرخ نعمان شحرور في بلعا



طولكرم /سما/

 شيع الى مثواه الاخير عصر امس الثلاثاء في بلدة بلعا جثمان المربي والمناضل والمؤرخ نعمان شحرور والذي توفي مساء الاثنين، متاثراً بإصابته بكورونا وحيث كان يتلقى العلاج في مستشفى ابن سينا بجنين من عدة ايام عن عمر يناهز 82 عاماً.

وشارك في تشييع الجثمان محافظ طولكرم عصام ابو بكر ومؤيد شعبان عضو المجلس الثوري لحركة فتح وممثلي فصائل العمل الوطني ومدراء دوائر وهيئات ومؤسسات مدنية وامنية والمئات من سكان بلعا ومن مختلف المحافظات

ونقل محافظ ولكرم عصام ابو بكر تعازي الرئيس محمود عباس لاسرة الفقيد مستعرضا حياة الفقيد واسهاماته في الحفاظ على التاريخ الوطني الفلسطيني وداعيا الى جمع سيرة الفقيد واخراجها بكتاب للاجيال القادمة حيث يعتبر مرجعا في التاريخ وكان مناضلاً صلباً، أحب فلسطين بكل إخلاص وصدق.

كما ألقى فيصل سلامة كلمة باسم فصائل العمل الوطني ونصر مفلح كلمة باسم حركة فتح إقليم طولكرم وحسن مرعي كلمة باسم فتح في منطقة بلعا التنظيمية وفرحان شحرور كلمة باسم بلدية بلعا وطارق عبدالكريم باسم اصدقاء الفقيد وطارق اعمير كلمة باسم اهالي بلعا مؤكدين ان رحيل شحرور خسارة لشعبنا الفلسطيني كونه قامة ثقافية وتاريخية وحافظ ومرجع للتاريخ الفلسطيني وهو رجل العلم والثقافه المتميز والمربي الفاضل والمناضل ورجل الاصلاح المحبب والبوابه الحضاريه بكل المجالات لشعبنا والمنطقة.

واستعرض المتحدثون مناقب الفقيد وحبه للعلم والعملية التعليمية ووقوفه امام مخططات الاحتلال وماتعرض له خلال عمله بسلك التربية والتعليم كما اشاروا الى اسهاماته في النشاطات الثقافية والمجتمعية من خلال اللقاءات والندوات والبرامج التلفزيونية والاذاعية لشرح تاريخ القضية الفلسطينية للاجيال الناشئة، وتقدموا بتعازيهم الى أسرة الفقيد ومعارفه.

وألقى الدكتور عوني شحرور كلمة شكر من خلالها كل من شارك العائلة في تشييع الجثمان مؤكداان شقيقه كان ابناً باراً للوطن والقضية وابنا شعبنا مستعرضا العديد من المواقفالتي تؤكد ذلك ومعاهدا الجميع على السير على خطاه.

يذكر أن المرحوم شحرور كان باحث في جذور القضية الفلسطينية، و قضى عمره في تدريس الاجتماعيات وخاصة مادة التاريخ في مدارس محافظة مدينة طولكرم ويعتبر الراحل باحثا مستقلا عن الحقيقة الأصيلة لنقلها دون زيف ودون تحريف للأجيال سواء داخل المدرسة أو خارجها وكان يشدد على دراسة التاريخ بعمق لأخذ العبر ودرس الراحل الابتدائية في مسقط رأسه بلدة بلعا التي نشأ في أحضانها، واستكمل المرحلة الثانوية في المدرسة الفاضلية في طولكرم ،ثم ألتحق بدار المعلمين في العروب حيث تخرج منها وانضم إلى سلك التدريس كمعلم اجتماعيات في كل من مدارس سيلة الظهر وعنبتا ومديرا لمدرسة بلعا الإعدادية.

ولم يسلم شحرور من ممارسات الاحتلال فنقلته سلطات الاحتلال نقلا امنيا تعسفيا إلى مدرسة ذنابة لمدة عام ثم انتقل إلى مدرسة الفاضلية وبقي فيها حتى تقاعد عام 1990.

كما شارك وكان عضوا في عدة مؤسسات حيث عمل عضوا ثم رئيسا لجمعية بلعا الخيرية ثم أسس وترأس نادي بلعا الرياضي ثم ترأس البلدية ليعمل على شق الطرق وبناء المدارس. وعلى مستوى المحافظة عمل عضوا في مجلس الإسكان الفلسطيني وعضوا في الملتقى المدني وفي لجنة نُصب الشهيد، ونائباً لرئيس جمعية المعلمين المتقاعدين وعضو في المجلس الأستشاري الثقافي التابع لوزارة الثقافة وعضوا في لجنة الاصلاح.