أعلنت شركة آبل عن تحديثات جديدة للبرامج لإصلاح ثغرة معلوماتية تم استغلالها لاختراق أجهزة آيفون والأجهزة الأخرى للشركة من قبل أداة المراقبة الإسرائيلية “بيغاسوس” التي تستهدف أجهزة “آبل” من خلال تطبيق “آي مسج” متخطية كافة التدابير الأمنية المتخذة من قبل “آبل” لمنع الاختراق.
وأصلحت “آبل” الخلل المعلوماتي الذي نجح باستغلاله برنامج “بيغاسوس” التجسسي والذي طورته شركة “إن أس أو” الإسرائيلية وذلك بعد أن وصلت الشركة الأسبوع الماضي معلومات عن اختراق هاتف ناشط سعودي بواسطة خدمة الدردشة “أي مسج” إذ اكتشفه باحثون في مختبر “سيتزن لاب” وقالوا إنهم عثروا على الاختراق في سجلات الناشط ونبهوا الشركة إلى المشكلة.
وتسمح تقنية التجسس الجديدة لبيغاسوس بتثبيت نفسها على الهاتف دون قيام المالك بأي شيء، فلا يحتاج للنقر على رابط معين، ويمكن لبرنامج التجسس بعد ذلك تحويل الهاتف إلى جهاز تجسس، ويستطيع التسجيل من الكاميرات والميكروفونات الخاصة به، وإرسال بيانات الموقع والرسائل وسجلات المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني إلى أحد زبائن شركة “إن إس أو”.
وقال جون سكوت رايلتون، الباحث في “سيتزن لاب”، “لم نكن لنكتشف هذا الاستغلال لو لم يتم استخدام أداة التجسس ضد شخص لا ينبغي استهدافه كالناشط السياسي”.
وقد رفضت مجموعة “إن إس أو” الرد بالتفصيل على “سيتزن لاب” قائلة فقط في بيان يوم الاثنين إنها ستستمر في تزويد وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون حول العالم بتقنيات “إنقاذ الحياة لمكافحة الإرهاب والجريمة”.
وأفادت مجموعة الباحثين متخصصة بالأمن السيبراني بأن “بيغاسوس” تستغل هذا الخلل منذ شباط 2021 على الأقل، لتطال هذه المشكلة أنظمة تشغيل حواسيب ماك وساعات ووتش الذكية.