فلسطينيات تختتم المجموعة الثانية من جلسات الدعم النفسي للصحافيين

الأحد 12 سبتمبر 2021 03:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
فلسطينيات تختتم المجموعة الثانية من جلسات الدعم النفسي للصحافيين



غزة /سما/

اختتمت مؤسسة فلسطينيات المجموعة  الثانية من جلسات الدعم النفسي للصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي تم تنفيذها على مدار يومين في قاعة فندق المشتل بمدينة غزة، بالتعاون مع برنامج غزة للصحة النفسية.

وتأتي المجموعة الثانية، ضمن 10 مجموعات من جلسات الدعم النفسي للصحافيين والصحافيات (3 مجموعات صحافيين/7 مجموعات صحافيات بواقع 16 في كل مجموعة )، ممن شاركوا في تغطية  العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وجزء من برنامج الرعاية الذاتية لما بعد العدوان وتأثيراته النفسية.

وكانت وفاء عبد الرحمن مديرة مؤسسة فلسطينيات في افتتاح الجلسات إنها تدخل بسيط من قبل المؤسسة في إطار تقديم الدعم النفسي للصحافيين والصحافيات الذين ساهموا في تغطية العدوان وعايشوا كل الأحداث الصعبة التي مرت على القطاع.

وقال الصحفي محمد الشنا إن التدريب شكّل قاعدة أساسية لدى المتدربين لكي يصبحوا أكثر تحملًا لضغوط العمل خاصة وقت الطوارئ والأزمات والحروب، وجميعهم صحفيون يعملون في مؤسسات إعلامية مختلفة.

وأضاف الشنا إنهم تدربوا خلال يومين على تقنيات متنوعة وحديثة للتفريغ النفسي والاسترخاء والإفصاح عن مشاعرهم وأزماتهم الشخصية التي تسببت بها أوقات عصيبة مرّوا بها خلال مشوارهم المهني بما حمله من مشاهد قاسية وقصص إنسانية غاية في الصعوبة، وذلك لمحاولة تجاوزها ووضع الحلول لها كي لا تتحول إلى عقدة نفسية أو مرض نفسي دائم وملازم للحالات.

الصحفي أسامة الكحلوت قال إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كان مؤلمًا على الجميع بما فيه الصحافيين "التغطية كانت صعبة كوننا عانينا من محاولة حماية أنفسنا في وضع شديد الخطورة، شاهدنا خلاله مشاهد قاسية وحُرمنا من العودة إلى منازلنا وما حمله هذا من قلق على الأبناء والأهل، والسير في الشارع وحدنا تحت الخطر وهو ما ترك أثرًا نفسيًا صعبًا".

وختم الكحلوت إن جلسات الدعم النفسي تسهم نوعًا ما في جعل الصحفي واعٍ لتصرفاته وكيف يسعى لتفريغ الضغوط التي يتعرض لها، وهي مهمة في مثل هذه الظروف.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت في 10 مايو الماضي عدوانًا على قطاع غزة استمر 11 يومًا، ارتكبت خاله انتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين بما فيه الصحافيين، وخلّف عشرات الشهداء والجرحى ودمار هائل في البنية التحتية إلى جانب آثار نفسية قاسية على الجميع بما فيهم الصحافيون والصحافيات الذين ساهموا في تغطية العدوان.