ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن مصلحة السجون الإسرائيلية امتنعت عن تفريق أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن عوفر إلى سجون أخرى، بعد تهديدهم بحرق زنازينهم وتعطيل النظام.
وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز "الشاباك" استجوَب بعض كبار الأسرى المُنتمين لحركة الجهاد الإسلامي، للتحقق مما إذا كانوا على علم بنيّة الأسرى الفرار من سجن جلبوع.
من جهتها قررت مفوضة مصلحة السجون الإسرائيلية كاتي بيري، أمس الثلاثاء، تفريق حوالي 400 أسير من حركة الجهاد الإسلامي بين مختلف منشآت مصلحة السجون، بحيث يكون كل أسير في زنزانة منفصلة مع باقي الأسرى، وذلك بعد فرار ستة أسرى من سجن جلبوع.
وبعد القرار بدأت عملية نقل الأسرى من سجون شمال البلاد، ونُقل أسرى سجن مجيدو وسجن جلبوع إلى سجون أخرى، خاصة في المنطقة الجنوبية.
وأوضحت الصحيفة أن حوالي 150 أسيرًا من الجهاد الإسلامي في سجن عوفر رفضوا الإخلاء، بل وواجه بعضهم الحراس، مشيرةً إلى أن الأسرى موجودون حاليًا في زنازين تضم أسرى من منظمات أخرى، وبذلك يوجد في الزنزانة الواحدة ما يصل إلى ثلاثة أسرى من حركة الجهاد الإسلامي.
وبحسب مصادر في مصلحة السجون، وبعد الخوف من الاضطرابات، قرر قائد المنطقة المركزية في مصلحة السجون الإسرائيلية، سوب جوندر أفيحاي بن حمو، عدم تفريق الأسرى، وبقوا في ذلك الوقت في سجن عوفر ولم يتم نقلهم. وقال مسؤول كبير في مصلحة السجون: "إنهم يخافون منهم فقط".
بدوره، قال مصدر فلسطيني مقرب من الأسرى لصحيفة "هآرتس": إن بعض الأسرى في جناح حركة حماس بسجن جلبوع، هاجموا أحد حراس السجن خلال الليل، وألقوا عليه الماء المغلي، وقالت مصلحة السجون: إنه تم السيطرة على الحادث فورًا، ولم يُصب الحارس بجروح وواصل عمله بشكل مستمر.
ولفتت الصحيفة العبرية، إلى أنه منذ هروب الأسرى من سجن جلبوع وبدء نقل معتقلي الجهاد الإسلامي بين مرافق مصلحة السجون الإسرائيلية، كان هناك توتر كبير في السجون.
وردّت مصلحة السجون: "بحسب التوجيهات العملياتية لمفوض السجون، بدأت عملية حشد وتشتيت لكافة معتقلي حركة الجهاد الإسلامي بين مختلف السجون الأمنية. حتى الآن، تم إجلاء حوالي 170 أسيرًا، وبحلول نهاية الأسبوع من المتوقع إجلاء أكثر من 400.
وأضافت مصلحة السجون أنه "بعد أن أعرب عدد من الأسرى في سجن عوفر عن معارضتهم للنقل، تم نقلهم إلى زنازين داخل السجن وحكم عليهم بإجراءات تأديبية".
