أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم الثلاثاء، عقوبة مشددة بحق لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين ومدربه عمار بن يخلف، بعد انسحابه من مواجهة لاعب إسرائيلي في مافسات أولمبياد "طوكيو 2020".
وقررت اللجنة إيقاف اللاعب ومدربه من جميع المُنافسات الرسمية لمدة 10 سنوات كاملة، وهي عقوبة من شأنها إنهاء مشواره الرياضي بشكل نهائي، وهو الذي يُعتبر بطل إفريقيا في وزن أقل من 73 كلغ.
وكان ابن مدينة وهران ومدربه، قد صنعا الحدث خلال الألعاب الأولمبية الأخيرة، بعدما أعلنا بشكل علني رفضهما أن يتواجدا في الحلبة مع لاعب إسرائيل، وهو ما أثار الكثير من الجدل حينها، خاصة أن نورين اتهم رئيسة البعثة الأولمبية، حسيبة بولمرقة بالضغط عليه من أجل اللعب لتفادي العقوبات.
وقال نورين في تصريحات إلى وسائل إعلام جزائرية إنه "مصدوم بالعقوبة"، مضيفا أنه لم يكن ينتظر عقوبة بهذه القسوة.
وتابع "سنطعن في العقوبة الصادرة في حقنا، وأطلب من السلطات أن تقف إلى جانبي".
وتم إبلاغ المصارع ومدربه، بهذه العقوبة السارية المفعول اعتبارا من 23 يوليو/تموز 2021 مع إعلامهما بأنه بإمكانهما الطعن في هذا القرار، لدى المحكمة الرياضية الدولية، وقد تحدد آخر آجال تقديم الطعون بمدة 21 يوما، ابتداء من تاريخ تسلم القرار المتخذ.
وكان موقع الاتحاد الدولي للجودو، نشر يوم السبت 24 يوليو/ تموز، بيانا تضمن عقوبة أولية بالإيقاف دون تحديد مدة، وقال حينها إنه سوف يصدر عقوبة نهائية ورسمية عقب اجتماع لجنة الانضباط التابعة له بعد نهاية الألعاب الأولمبية.
وقرّر نورين الانسحاب من هذا الحدث الدولي في خطوة منه لنصرة القضية الفلسطينية (على حد قوله)، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يقوم فيها اللاعب الجزائري بهذا الموقف.
وقال مدرب المنتخب الوطني الجزائري للجودو، عمار بن يخلف: "إن الحظ لم يسعفنا في القرعة،حين أوقعت المصارع فتحي نورين في مواجهة المصارع الصهيوني في الدور الثاني، وهذا ما دفعنا لاتخاذ قرار الانسحاب".
وتابع: "الحمد لله، للجزائر وللجزائريين ثوابث تجاه القضية الفلسطينية ونحن ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإن شاء الله يعوض الله لنا ما هو خير".