غيب الموت، مساء اليوم الثلاثاء، الشاعر والكاتب الفلسطيني الكبير لطفي زغلول (83 عاماً) من مدينة نابلس، بعد حياة حافلة بالعطاء والفكر والشعر والادب انتهت بصراع مع المرض الذي أعياه خلال السنوات الأخيرة من عمره.
والشاعر زغلول من مواليد مدينة نابلس عام 1938، وهو النجل الاكبر لوالده المرحوم الشاعر عبد اللطيف زغلول الذي تتلمذ وتعلم الشعر على يديه.
درس زغلول في مدارس نابلس، والتحق بجامعة دمشق وحصل منهاعلى شهادة الليسانس في التاريخ السياسي، ثم عاد الى مسقط رأسه مدينة نابلس وعمل مدرسا في مدارسها الحكومية ابان الحكم الاردني، وقامت سلطات الاحتلال عام 1990 بفصله من عمله كمدرس بسبب مواقفه وأشعاره الوطنية التي رأى فيها الاحتلال تحريضاً ضده. وبعد فصله من التدريس في المدارس الحكومية، عمل زغلول مدرساً في كلية نابلس الجامعية المتوسطة، وأيضاً مدرساً للغة العبرية في جامعة النجاح الوطنية.
وأكمل زغلول دراسته العليا وحصل على شهادة الماجستير في العلوم التربوية بتخصص تصميم المناهج التعليمية، وأصبح بعدها عضواً في الهيئة الاستشارية للاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين في القدس، ورئيساً لمنتدى شعراء الفصحى في موسوعة الشعر العربي، كما انه حصل عام 2007 على شهادة الدكتوراة الفخرية من الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب.
رك الشاعر زغلول خلفه ارثاً أدبياً كبيراً تضمن عشرات الاصدارات الشعرية والنثرية، والتي اعتُمد بعضها في مناهج التدريس الفلسطينية والاردنية. كما انه نال مجموعة كبيرة من الجوائز والدروع والشهادات والميداليات التقديرية الفلسطينية والعربية والأجنبية، وترجمت بعض أعماله إلى لغات عالمية.
ومن اصدارات الشاعر زغلول: المجموعتان الشعريتان “منك.. اليك”، لا حبا الا انت، الليلة شعر وغدا شعر، لعينيك اكتب شعرا، اقرأ في عينيك، هيا نشدو للوطن، مناجاه، رماح ومشاعل، قصائد لامرأة واحدة، على اجنحة الرؤى، هنا كنا.. هنا سنكون، همس الروح، مدار النار والنوار، اموال في الليل العربي، مطر النار والياسمين، مدينة وقودها الانسان، عشتار والمطر الاخضر، اغنيات لاطفال بلادي، كلمات لا تعرف الصمت، وغيرها الكثير.