أكد أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن النقب، مساء اليوم، أنهم اتخذوا قرارًا بحرق كل غرفة يتم إخراجهم منها، ردًا على استمرار الهجمة الشرسة بحقهم من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال، وأنه لن يتم إخراجهم من غرفهم وتشتيتهم بهدوء في باقي غرف الفصائل كما تريد الإدارة، وأن الأوضاع تتجه نحو تصعيد خطير يمس حياتهم، حيث أبلغوا الإدارة برفضهم للإجراءات القمعية.
ووفق مؤسسة مهجة القدس، دعا أسرى الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الصهيوني إلى الوقوف بجانبهم وقفة جدية إعلاميًا وسياسيًا ودوليًا ووقف هذه الهجمة الشرسة بحقهم بالذات، بعد نجاح إخوانهم الأسرى الستة محمود عارضة، أيهم كمامجي، محمد العارضة، يعقوب قادري، مناضل انفيعات وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع.
من جهتها طالبت مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتدخل لدى سلطات الاحتلال الصهيوني لوضع حد لوقف هذه الهجمة المسعورة، والتدخل العاجل من أجل وقف وفضح انتهاكات مصلحة سجون الاحتلال بحقهم وبحق باقي أسرانا البواسل في السجون الصهيونية.
وفي وقت سابق، أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم، أن أوضاع أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال متوترة وتتجه الأمور نحو تصعيد خطير وهجمة شرسة تمس حياتهم، بعدما قامت ما يسمى إدارة مصلحة سجون الاحتلال بفرض عقوبات تعسفية بحق أسرى الحركة في كافة السجون، وذلك بعد قيام ستة أسرى فجر أمس بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، خمسة منهم من أسرى الجهاد الإسلامي وواحد من أسرى حركة فتح.
وأوضح أسرى الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، أن إدارة السجون أبلغتهم وأبلغت باقي الأسرى في كافة السجون أن هناك قرارات خاصة تم اتخاذها بحقهم بالذات، تمثلت بإخراجهم من الأقسام المتواجدين فيها وتوزيعهم على كافة السجون ووضع كل أسير في غرفة في أقسام الفصائل الأخرى، ومنع الفورة لهم، مشيرين إلى الإدارة أبلغتهم بالمختصر أنهم سيفتحون نار جهنم عليهم وأنه لن يبقى أسير اسمه جهاد إسلامي.
وأضافوا في رسالتهم أن إدارة السجون قامت أمس بنقل خمسة أسرى من الجهاد على التحقيق وهم، القائد زيد بسيسي "أمير الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة في سجون الاحتلال"، عبد الله العارضة "أمير الهيئة القيادية في الدورة السابقة"، وأعضاء الهيئة تميم سالم، مهند الشيخ إبراهيم وأنس جرادات، وحتى اللحظة لا يعلمون ماذا حدث معهم، هل تحقيق أم عزل.
كما أفاد أسرى الجهاد الإسلامي في سجن مجدو، أن إدارة مصلحة السجون أدخلت قوات ما يسمى حرس الحدود في الأقسام المتواجدين فيها وقامت بتقييدهم بالكلبشات بالقوة وأخرجتهم من الغرف ووزعتهم في غرف الفصائل.