شاركت جامعة الإمارات في احتفالات العالم باليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، والذي أقرّته الأمانة العامّة للأمم المتحدة يوم 29 أغسطس من كل عام، تزامناً مع ذكرى إغلاق موقع سيميبالاتينسك للتجارب النووية في كازاخستان في عام 2010.
وبهذه المناسبة قالت الدكتورة دلال مطر الشامسي، أستاذ مُشارك في جامعة الإمارات العربية المتحدة: "إن التجارب النووية التي بدأ بها الإنسان منذ ما يُقارب قرن من الزمن، لم تكن يوماً آمنة على حياة الإنسان، وإنما تجاوزت أضرارها منافعها، وتُعدّ تجاوزاً واضحاً بكل المقاييس، حيث أن آثارها الجغرافية لا تقتصر على مكان إجراء التجربة بل تسافر أضرارها عبر القارات من خلال ما تحمله الجزيئات في الهواء وداخل المسطحات المائية. وتتميز العناصر النووية المستخدمة في هذه التجارب بطول عمرها نسبياً مما يجعلها عالية الخطورة وخارج نطاق التحكّم البشري ومستمرة في التأثيرات الضارة -لعدة أجيال- على صحة الإنسان وما حوله من الكائنات الحية في كوكب الأرض".
وأردفت الدكتورة دلال: "مواكبة لالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاتفاقيات الدولية في مجال مناهضة التجارب النووية، وحثّها المُستمرّ على اقتصار استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية، فقد حرصت جامعة الإمارات العربية المتحدة الجامعة الأم في الدولة، على إرساء مبادىء تطبيق أخلاقيات البحث العلمي، والتي تشمل مناهضة التجارب النووية، واقتصار التجارب العلمية بما يضمن النفع التام للبشرية وإقصاء أية تجربة قد تحمل في طياتها احتمالاً للضرر".
واختتمت الدكتورة دلال حديثها قائلة: "يتمّ تدريس طلاب جامعة الإمارات هذه المبادىء بشكل متكرر في جميع المراحل الجامعية (بكالوريوس، ماجستير، دكتوراة)، وتُعرض عليهم حالات مختلفة من العالم لدراستها وتقييمها أخلاقياً. كما تخضع جميع التجارب العلمية البحثية في جامعة الإمارات العربية المتحدة لتقييم دقيق من الخبراء المحليين والدوليين قبل البدء بها، لضمان توافقها مع أخلاقيات التجارب العلمية ولدرء أي ضرر محتمل على البيئة. ويتمّ التعامل مع جميع المواد الكيميائية بما يتوافق مع اللوائح المعتمدة دولياً، بدءاً من الاستخدام وحتى طريقة التخلص منها بطرق آمنة".