كشف تحقيق مفصل نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة تعتمد على شبكة التجسس التي أنشأتها إسرائيل في إيران، بعد ضياع جزء كبير من شبكة التجسس الأمريكية واكتشافها في طهران في السنوات الأخيرة.
وقال كتاب التحقيق بمن فيهم الصحفي رونين بيرغمان، إن وثيقة أرسلها في وقت سابق من هذا العام ضابط في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مسؤول عن بناء شبكة تجسس في إيران تكشف أن جزءًا كبيرًا من شبكة التجسس الأمريكية في طهران قد تم كشفها من قبل قوات المخابرات الإيرانية وتأخير في بناء شبكة تجسس جديدة.
وأضافوا أن ذلك دفع الولايات المتحدة للاعتماد أكثر على شبكة التجسس الإسرائيلية في إيران، والتي تعتبر أكثر استقرارًا حتى يومنا هذا.
ولفت التحقيق إلى أن العلاقات الطيبة والثقة بين وكالات المخابرات الإسرائيلية والأمريكية قد تضررت بعد تغيير الحكومة في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن أجهزة المخابرات في البلدين يربطها تاريخ طويل من التعاون الوثيق خاصة خلال إدارة ترامب، التي وافقت أو كانت طرفًا في العديد من الإجراءات الإسرائيلية في حرب الظل ضد إيران.
وبحسب معدو التحقيق، فإن تلك العلاقات قد تغيرت بعد انتخاب الرئيس بايدن الذي وعد بإعادة بناء العلاقات، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو خفض تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة لأنه لم يثق في حكومة بايدن".
أحد الأمثلة التي استشهد به كتاب التحقيق هو تقليص التعاون الذي حدث في أبريل من هذا العام، عقب عمل تخريبي في منشأة نطنز النووية نُسب إلى إسرائيل، ووفقًا لمصادر استخباراتية أمريكية وإسرائيلية، أعطت إسرائيل إشعارًا للولايات المتحدة قبل تنفيذ العملية بأقل من ساعتين، وهي فترة قصيرة جدًا للسماح للأمريكيين بإلغائها أو تأجيلها.
ولفتوا إلى أن أمريكا سربت معلومات حول بعض العمليات الإسرائيلية ولم تكن إدارة بايدن منتبهة للمخاوف الأمنية لإسرائيل ولكنها ركزت كثيرًا على تجديد الاتفاق النووي.
ونفى كبار مسؤولي المخابرات الأمريكية هذه المزاعم في بيان لهم وقالوا إن "مزاعم مماثلة لا أساس لها فيما يتعلق بحكومة نتنياهو صدرت أكثر من مرة".