ملايين البيانات الشخصية متاحة على الإنترنت بسبب خلل في برمجية من "مايكروسوفت"

الأربعاء 25 أغسطس 2021 12:00 م / بتوقيت القدس +2GMT
ملايين البيانات الشخصية متاحة على الإنترنت بسبب خلل في برمجية من "مايكروسوفت"



وكالات / سما /

كشفت شركة "أبغارد" المتخصصة في الأمن المعلوماتي -أمس الاثنين في تقرير لها- أن بيانات ومعلومات شخصية بلغ عددها نحو 38 مليونًا، يعود بعضها لمنصات تعقب حالات الاتصال بالمصابين بفيروس كورونا، كانت عرضة للخطر في وقت سابق من هذا العام، بسبب خلل في تكوين برمجية من تصميم "مايكروسوفت" (Microsoft) تستخدمها شركات ومؤسسات متنوعة.

وأصدرت "أبغارد" تقريرها بعد تحقيق استغرق بضعة أشهر أظهر أن ملايين الأسماء والعناوين وأرقام الهوية الضريبية وغيرها من المعلومات السرية أصبحت مكشوفة -ولكن لم تتعرض للاختراق- قبل حل المشكلة.

ومن الجهات الـ47 المعنية بهذه المشكلة "أميركان إيرلاينز" (American Airlines)، و"فورد" (Ford)، و"جي بي هانت" (JB hunt)، والهيئة الصحية في ماريلاند، وإدارة المواصلات العامة في مدينة نيويورك.

وما يجمع هذه الجهات استخدامها برمجية "باور آبس" (Power Apps) من "مايكروسوفت" التي تسهّل إنشاء مواقع الويب وتطبيقات الهاتف المحمول للتفاعل مع الجمهور.

فعلى سبيل المثال، إذا احتاجت مؤسسة ما إلى أن تستحدث بسرعة بوابة لحجز مواعيد للقاحات، توفر برمجية "مايكروسوفت" هذا الواجهة العامة وإدارة البيانات.

ولكن حتى يونيو/حزيران 2021، لم يكن تكوين البرمجية التلقائي يؤمّن بشكل مناسب حماية بيانات معينة، على ما أوضح باحثو "أبغارد" الذين أضافوا أن "مايكروسوفت" بادرت بفضل أبحاثهم "إلى إجراء تعديلات في بوابات باور آبس".

وقال ناطق باسم شركة التكنولوجيا العملاقة إن "أدواتنا تساعد في تصميم حلول على نطاق واسع تلبي مجموعة متنوعة من الاحتياجات"، وأضاف "نحن نأخذ الأمان والخصوصية على محمل الجد، ونشجع زبائننا على تكوين المنتجات بطريقة تلبي احتياجات الخصوصية الخاصة بهم على أفضل وجه".

وأكدت المجموعة أنها تبادر إلى إبلاغ زبائنها عند اكتشاف مخاطر تسرب محتملة، لكي يتمكنوا من معالجتها.

لكن "أبغارد" رأت أن من الأفضل تغيير البرمجية بناء على كيفية استخدامها من الزبائن بدلًا من "النظر إلى القصور الواسع في خصوصية البيانات على أنه خطأ في التكوين لدى المستخدم، وذلك يؤدي إلى استمرار المشكلة ويعرض الجمهور للخطر".

ورأت أن "عدد الحسابات التي كانت المعلومات الحساسة فيها مكشوفة يُظهر أن المخاطر المرتبطة بهذه الخاصية لم تؤخذ في الاعتبار بدرجة كافية".