التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، مع نائب وزير الخارجية السويدي السيد روبرت ريدنبرغ، اليوم الثلاثاء، في مقر الوزارة بمدينة رام الله.
وثمّن المالكي زيارة ريدنبرغ والوفد المرافق له، إلى دولة فلسطين وجهود مملكة السويد في تحقيق حل الدولتين والسلام في المنطقة، وطالب مملكة السويد ومن خلال عضويتها بالاتحاد الاوروبي إلى سرعة التحرك للجم انتهاكات الاحتلال المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني، وعدم توفير غطاء لإسرائيل للتمادي في غطرستها من خلال السكوت الدولي عن المشهد اليومي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وطالبها أيضاً بضرورة تقديم الدعم السياسي لدولة فلسطين في المحافل الدولية.
ودعا الوزير المالكي الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز دوره ودعم الجهود لإطلاق العملية السياسية ذات المصداقية وفق المرجعيات الدولية المجمع عليها، لدفع جهود استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، استناداً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي. وشدد على أهمية وجود تحرك أوروبي جاد مع الشركاء في "الرباعية الدولية" بهدف خلق مسار سياسي ومبادرة سلام لحل الصراع، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالحصول على حقوقه المشروعة، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
كما أكد على أهمية التدخل الأوروبي وفعاليته في محادثات السلام، واستعداد الجانب الفلسطيني للدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي بناءً على القانون الدولي والشرعية الدولية.
وعلى صعيد العلاقة مع الإدارة الأمريكية قال المالكي: ننتظر خطوات تصحيحية من إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونسعى لنرى سياسات مختلفة للولايات المتحدة فيما يتعلق بملفات إعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن والقدس والاستيطان. معربا عن استعداد دولة فلسطين، لعودة العلاقات الثنائية الأميركية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح والطبيعي.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد الوزير المالكي على أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال تفعيل اللجان الحكومية المشتركة بين السويد وفلسطين، وضرورة تحديد موعد لعقد جلسة المشاورات السياسية المقبلة، كما شكر السويد على دعمها التنموي والانمائي المقدم لدولة فلسطين، مثمناً دورهم في دعم الأونروا.
وشكر الوزير المالكي السويد على جهودها المميزة في دعم وتوفير دعم مستدام للأونروا، من خلال التحضير المشترك مع الأردن لعقد مؤتمر دولي خاص لضمان استدامة الدعم المالي الدولي للوكالة.
من جانبه، أكد السيد ريدنبرغ على موقف بلاده الثابت والداعم لقرارات الشرعية الدولية بما يخص القضية الفلسطينية، والعمل ضمن الاتحاد الاوروبي لدعم الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام في المنطقة، مشيراً إلى أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة الى استمرار بلاده في تقديم الدعم التنموي والانمائي لدولة فلسطين في مختلف المجالات. كما أكد التزام بلاده بدعم الأونروا وتوفير هذا الدعم الدولي واستمرار الجهد المشترك مع الأردن لعقد المؤتمر.