قتل أربعة عناصر على الأقل في حزب الله اللبناني في غارات إسرائيلية استهدفت سوريا ليل الخميس إلى الجمعة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.
وأوضح المصدر أنّ المقاتلين قتلوا في منطقة قارة القريبة من الأطراف الجنوبية الغربية لمحافظة حمص ومن حدود لبنان الشرقية.
بيد أنّ المرصد لم يجزم بشأن هوية المقاتلين، لجهة إذا كانوا سوريين أو لبنانيين.
ومساء الخميس، أعلنت السلطات السورية أنّ دفاعاتها الجوية تصدّت “لصواريخ العدوان”، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
ونقلت عن مصدر عسكري أنّه بُعيد الساعة 23:00 (08,00 ت غ) من ليل الخميس “نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق ومحيط مدينة حمص”.
وأضاف المصدر أنّ “وسائط دفاعنا الجوّي تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.
وكان المرصد قد أفاد بأنّ “صواريخ إسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية لحزب الله اللبناني في منطقة قارة بريف دمشق المتداخلة مع ريف حمص الجنوبي الغربي، بدون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى الآن”.
وفي لبنان المجاور أفادت وسائل إعلام أنّ صاروخين سقطا في منطقة القلمون على الحدود اللبنانية-السورية.
وحاولت وكالة فرانس برس توجيه أسئلة إلى الجيش الإسرائيلي، لكن متحدثا عسكريا قال إنّ الدولة العبرية “لا تعلّق على معلومات توردها وسائل إعلام أجنبية”.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل عشرات الغارات في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله.
ونادراً ما تؤكّد الدولة العبرية تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّ الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي أنّه قصف خلال العام 2020 حوالى 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدّم تفاصيل عنها.
وتكرّر إسرائيل أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.