قرّرت الإدارة الأميركية نقل الغاز المصري إلى لبنان غبر الأردن وسورية، بحسب ما نقل الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم، الخميس، عن السفيرة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا.
وبحسب بيان الرئاسة اللبنانية أن السفيرة أبلغت عون بأن الإدارة الأميركية قرّرت متابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سورية، وذلك عن طريق توفير كميات من الغاز المصري إلى الأردن، تمكّنه من إنتاج كميات إضافية من الكهرباء لوضعها على الشبكة التي تربط الأردن بلبنان عبر سورية. كذلك سيتم تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسورية وصولا إلى شماليّ لبنان.
ومن غير الواضح إن كانت الخطّة ستقوم على التواصل مع النظام السوري أم لا.
ولفتت شيا، وفق بيان الرئاسة اللبنانية، إلى أن "الجانب الأميركي يبذل جهدًا كبيرا لإنجاز هذه الإجراءات، وأنّ المفاوضات جارية مع البنك الدولي لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز".
من جهته، شكر عون الجهد الذي تبذله الولايات المتحدة "لتحقيق هذه الخطوة التي تصب في مصلحة جميع اللبنانيين الذين يمرون بأزمة اقتصادية ومعيشية حادة"، ووعد "ببذل الجهد المطلوب من لبنان لتحقيق هذا المشروع".
وينتظر اللبنانيون يوميا في طوابير طويلة أمام محطات الوقود للحصول على البنزين، بينما أقفلت بعض المحطات أبوابها. ويلجأ كثيرون إلى شراء المحروقات من السوق السوداء. وشهدت زحمة الطوابير خلال الأشهر الماضية إشكالات أدت إلى سقوط قتلى.
وتفاقمت الأزمة أكثر مع إعلان مصرف لبنان منتصف الأسبوع الماضي، نيته فتح اعتمادات لشراء المحروقات بالدولار، بسعر السوق، ما يعني ارتفاع أسعارها بنسبة تفوق 300 في المئة. وأثار الأمر هلع الناس الذين تهافتوا على محطات الوقود قبل دخول القرار حيز التنفيذ.
ويأتي القرار الأميركي بعد ساعات من إعلان أمين عام "حزب الله"، حسن نصر الله، أنّ سفينة الوقود الإيرانية الأولى في طريقها إلى بلاده، محذّرا إسرائيل وأميركا من التعرّض للسفينة، قائلا إنها "ستصبح منذ لحظة إبحارها أرضا لبنانية".
وذكر نصر الله، خلال خطاب في ذكرى عاشوراء، أن "السفينة الأولى المحملة بالمحروقات التي سوف تنطلق من إيران قد أنجزت كل الترتيبات وستُبحر خلال ساعات إلى لبنان"، وأضاف "ستتبع هذه السفينة سفن أخرى والمسألة ليست مسألة سفينة واحدة".
وحذر نصر الله الإسرائيليين والأميركيين من أن حزبه سيعتبر السفينة "أرضا لبنانية"، ما ينذر بردّ منه في حال تعرضها لهجوم بعدما شهدت سفن مرتبطة بإيران وإسرائيل هجمات في الأشهر الماضية، اتهم كل طرف الآخر بالوقوف خلف بعضها.
والشهر الماضي، أعلن نصر الله استعداد حزبه لاستيراد الوقود من إيران، معتبرا أن هذا القرار لا تستطيع الحكومة اللبنانية اتخاذه جراء ضغوط من الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات اقتصادية حادة على طهران. عرب 48