أعلنت وزارتا التربية والتعليم الإسرائيليتان اليوم، الاربعاء، عن تعديل خطة العودة إلى المدارس، مطلع أيلول/سبتمبر المقبل، بحيث يكون الشرط للعودة إلى التعليم الوجاهي هو تلقي 70% من الطلاب للتطعيم ضد فيروس كورونا في المرحلة الدراسية وليس في الصف الواحد، مثلما أعلن الليلة الماضية.
وقال مدير عام وزارة التربية والتعليم، يغآل سلوفيك، خلال اجتماع لمدراء أقسام التعليم في تل أبيب، اليوم، إن "التطعيم بنسبة 70% سيكون مطلوبا في المرحلة الدراسية وليس في الصف".
وتطرق إلى المعلمين الذين لم يتلقوا التطعيم، قائلا إنه "يوجد 32 ألف معلم لم يتلقوا التطعيم، بينهم 2000 لأسباب طبية. وليس بإمكاننا في وزارة التربية والتعليم أن نقول لهم ألا يحضروا إلى العمل لأسباب تقنية وكذلك لأسباب تربوية".
وتابع سلوفيك أنه "ينتج عن ذلك مثلا، أن 3000 معلمة في روضات الأطفال لم تتلقين التطعيم ولا يحضرن إلى العمل أن 3000 روضة أطفال لن تعمل، وهذا ليس وضعا يقبله العقل. وعلينا أن نشجع المعلمين والطواقم التربوية على تلقي التطعيم، وفي موازاة ذلك علينا كجهاز توفير حل بواسطة نموذج الخمسة مراحل والفحوصوات المصلية".
وتعقد اللجنة الوزارية لمكافحة كورونا (كابينيت كورونا) اجتماعا، الأسبوع المقبل، وقبل أسبوع من افتتاح السنة الدراسية، لبحث موضوع جهاز التعليم، ويتوقع أن يتم خلاله حسم كافة القضايا والجوانب، وذلك بمشاركة خبراء ومندوبين عن نقابات المعلمين ولجاء أولياء أمور الطلاب.
من جانبها، قالت السكرتيرة العامة لنقابة المعلمين فوق الابتدائيين، يافّا بن دافيد، خلال اجتماع مدراء أقسام التعليم، إن "ثمة أهمية كبيرة جدا لفتح العام الدراسي بشكل منتظم، لكن إلى جانب ذلك نحن بحاجة إلى موارد من أجل ضمان استمرار جهاز التعليم بالعمل بعد الأول من ايلول/سبتمبر ومن دون إغلاقات"، وفق ما نقلت عنها وسائل إعلام إسرائيلية.
وأشارت بن دافيد إلى أن "التعليم عن بعد صعب ومعقد جدا، بالنسبة للطلاب وكذلك للمعلمين. وموقف نقابة المعلمين فوق الابتدائيين هو أنه ينبغي فتح صفوف صغيرة".
وعبرت بن دافيد عن رفضها إعطاء تطعيمات للطلاب خلال الدوام المدرسي. وقالت إنه "أعتقد أن استخدام الأولاد كأداة ضغط على الأهالي ليس أخلاقيا. أنا أؤيد التطعيمات، لكن لا ينبغي الانتظار إلى حين فتح السنة الدراسية".
ووقع مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية، بروفيسور نحمان أش، اليوم، على مرسوم يسمح بالتطعيم بلقاح مضاد لفيروس كورونا في المدارس وخلال الدوام.
وبلور المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، هذا المرسوم بالتنسيق مع وزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، من أجل الالتفاف على معارضة وزيرة التربية والتعليم، يفعات شاشا – بيطون. والاعتقاد السائد في وزارة القضاء هو أن شاشا – بيطون ليست مخولة بمنع التطعيم عن طلاب يصادق ذويهم على منحهم التطعيم خلال الدوام المدرسي.
