أصدر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية “مدى” تقريرا حول الاعتقالات الاسرائيلية للصحافيين/ات في فلسطين.
ويغطي التقرير الذي جاء تحت عنوان “اعتقالات الاحتلال الاسرائيلي للصحافيين/ات- ذرائع واهية لقمع الحريات”، ما رصده ووثقه المركز من اعتقالات اسرائيلية للصحافيين/ات خلال الفترة الممتدة من مطلع العام 2016 وحتى مطلع ايار الماضي (أي على امتداد خمس سنوات ونصف السنة تقريبا)، حيث يسلط التقرير الضوء عبره على هذا النوع من الاعتداءات الاسرائيلية التي تستهدف الحريات الاعلامية في فلسطين التي تشمل نحو 15 نوعا من الانتهاكات تمثل الاعتقالات واحدا منها، وأحدُ اشدها خطورة على الحريات الاعلامية.
ويوضح التقرير أن ما مجموعه 169 صحافيا وصحافية، تعرضوا للاعتقال أو التوقيف من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وأن هذا العدد من الانتهاكات يمثل أكثر من 10% من مجمل الاعتداءات الاسرائيلية ضد الحريات الاعلامية التي وثقها المركز خلال الفترة التي يغطيها التقرير، وان الاعتداءات الجسدية ضد الصحافيين/ات كانت تشكل اكثر من نصف الانتهاكات بشتى انواعها.
ويشير التقرير الى ان الصحافيين (الذكور) شكلوا النسبة الاكبر من مجموع ضحايا هذه الاعتقالات (حوالي 91%) مقابل 9% من الصحافيات، الامر الذي يعود أساسا لتركيبة الجسم الصحفي في فلسطين (الصحافيات يشكلن نحو 25-30%)، فضلا عن تركز عمل معظمهن في وظائف لا تتطلب التواجد في الميدان، الذي عادة ما تقع فيه معظم الاعتداءات بما فيها كثير من عمليات التوقيف والاعتقال.
ويستعرض التقرير نماذج مما يتعرض له الصحافيون/ات من اعتداءات جسدية ونفسية، وممارسات وسياسات اثناء توقيفهم واعتقالهم، وما استخدمته سلطات الاحتلال من ذرائع لاعتقالهم، وتكرار ذات الذرائع والممارسات في التعامل معهم كنوع من العقوبة وكجزء من عملية تهدف توظيف هذه الممارسات لابعادهم عن تغطية الاحداث وما تتخلله من اعتداءات اسرائيلية بل وابعادهم عن العمل الصحفي عامة.