استقبل رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سننينة اليوم السبت رئيس القائمة العربية المشتركة للداخل الفلسطيني في الكنيست أيمن عودة والدكتور أحمد الطيبي وعدداً من أعضائها، في دار البلدية، لإطلاعهم على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة، خاصةً ما يتعرض له الحرم الإبراهيمي الشريف مؤخراً من أعمال تهودية، تهدف إلى تغيير معالمه التاريخية، وذلك بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي وممثلي المؤسسات المحلية.
ورحبّ أبو سنينة بالوفد الضيف، مثمناً هذه الزيارة التي تؤكدُ وحدة الوطن والشعب في كل الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أنّ هذا الاهتمام بمعاناة شعبنا وفضح ممارسات الاحتلال ليس جديداً على أعضاء القائمة العربية المشتركة، مستذكراً مواقفهم البطولية ووقفاتهم النضالية في وجه الاحتلال في قضية الشيخ جراح واقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، لافتاً إلى أنّ الخليل بحاجة إلى هذا الالتفاف حول قضيتها على المستويين الشعبي والرسمي، موضحاً أنّ الاحتلال بدأ فعلياً بتنفيذ مخططاته التهويدية على الأرض من خلال أعمال التجريف في محيط الحرم تمهيداً لإقامة مصعد كهربائي للمستوطنين في أروقته.
من جانبهم، أكدّ أعضاء القائمة العربية المشتركة أنّ هذه الأرض برمتها وما عليها للشعب الفلسطيني، موضحين أنّ هذه المرحلة تتطلب وقفة شعبية جادّة، مشددين على أنّ الحراك الشعبي من شأنه أن يعيد قضيتنا إلى جوهرها وتحويل أنظار العالم أجمع إلى عدالة القضية الفلسطينية، مشيرينَ إلى أنّ الهدف من الزيارة هو الاطلاع عن كثب على انتهاكات الاحتلال واستقاء المعلومات من مصادرها الحقيقية لنقلها للمؤسسات الدولية وتجنيدها في مناصرة الشعب الفلسطيني في حقوقه العادلة.
هذا وتم تقديم عرض من قِبل اللجنة القانونية المكلفة من بلدية الخليل بمتابعة القضية، للوقوف على كل التفاصيل المتعلقة ببناء المصعد، والتي تتضمن هدم أجزاء من درج الحرم والتي تعتبر انتهاكاً صارخاً لقرار منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والتربية (اليونسكو) الذي ينص على انضمام البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف إلى لائحة اليونسكو للتراث العالمي الإنساني المهدد بالخطر، كما اصطحب أبو سنينة الوفد الضيف في جولة إلى الحرم الإبراهيمي الشريف للاطلاع على مجريات الأحداث هناك، وكان جنود الاحتلال قد منعوا رئيس بلدية الخليل والوفد المرافق من الدخول إلى بعض المناطق في محيط المسجد الإبراهيمي.