دعا رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف وعدد من نشطاء ومنسقي لجان المقاومة الشعبية في الضفة الغربية إلى ضرورة رفع مستوى الدعم المقدم للمقاومة الشعبية والانتقال بها من برنامج سياسي وعمل نخبوي الى برنامج شعبي وممارسة يومية بمشاركة وطنية واسعة على أساس الوحدة الوطنية.
وقال عساف خلال مشاركته بالندوة التي نظمها معهد فلسطين لأبحاث الامن القومي، تحت عنوان "الهجمة الاستيطانية وتعميم نماذج المقاومة"، يوم أمس، والتي جرت وجاهيا بمدينة رام الله، بتقنية "زوم"، وبمشاركة واسعة من داخل الوطن وخارجه، "إن المقاومة الشعبية هي ردة فعل على اعتداءات وانتهاكات الاحتلال وسياساته الاستعمارية الاستيطانية والتطهيرية العرقية الممنهجة التي تسعى لتقسيم وتمزيق الأرض الفلسطينية، وافشال المشروع الوطني بمنع قيام دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس".
وأكد أن المقاومة الشعبية ستبقى ما دام الاحتلال جاثما على أرضنا الفلسطينية، مشيرا إلى أن إحدى ركائز إنجاحها وتحقيق أهدافها هو جعل الاحتلال مشروع خاسر.
بدروه، أكد مدير عام المعهد نايف جراد في كلمته الافتتاحية أهمية المقاومة الشعبية، طارحا مجموعة من الأسئلة المتعلقة باستراتيجياتها وكيفية تحقيق أهدافها في افشال السياسات والإجراءات الاستعمارية الاستيطانية التي تستهدف الوجود الوطني.
من جانبه، دعا رئيس اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية في الضفة الغربية منذر عميرة الى عمل دراسة شاملة ومعمقة لتجربة المقاومة الشعبية للاستفادة من دروسها، والوقوف أمام الثغرات، والنواقص لعلاجها، مؤكدا أهمية مواءمة وانسجام عمل كافة المؤسسات الوطنية مع المقاومة الشعبية والانخراط الفاعل في حركة المقاطعة والتضامن الدولي.
من جهته، قال أحد الأعضاء المؤسسين للمقاومة الشعبية صلاح خواجة إن المقاومة الشعبية هي جزء من الحركة الأساسية التي انبثقت من معاناة الناس، وواقعهم، وهي تتأثر بالحالة الوطنية العامة، مؤكدا أن نجاحها يحتاج إلى الاستمرارية وتنويع أشكال فعلها، وتعزيز مقومات الاعتماد على الذات، وتجاوز الانقسام، داعيا الى ضرورة إعادة الاعتبار للتضامن الدولي.
بدوره، أكد رئيس لجنة المقاومة الشعبية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية مراد اشتيوي أن تجربة القرية قد أثبتت نجاعة المقاومة الشعبية الموحدة تحت راية علم فلسطين، وبينت أهمية الوحدة والتكاتف وعدم التعامل مع التضامن الدولي كبديل للنشاط الشعبي.
ودعا اشتيوي الى العمل على اشراك مختلف القطاعات والفئات في المقاومة الشعبية على أساس برنامج نضالي دائم.
من جانبه، أكد أحد قيادات المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية برام الله ماهر النعسان أهمية دور المقاومة الشعبية في مناطق (المغير وترمسعيا وكفر مالك ودير جرير وغيرها)، التي تعتبر ذات مكانة هامة، لأنها على شفا الغور المستهدف من الاستيطان.
كما دعا الى تعميم ثقافة المقاومة الشعبية، وتشكيل قيادة وطنية موحدة لها مع توفير كامل الإمكانيات المادية لتنفيذ برامجها وأنشطتها لتعزيز صمود المواطن ومواجهة الاستيطان الزاحف.