انتقد ويل كاثكارت رئيس واتساب (WhatsApp) شركة آبل (Apple) بشأن خططها لإطلاق إجراءات تحديد الصور المخالفة والتي تستهدف منع صور إساءة معاملة الأطفال (CSAM) في ألبومات صور "آي أو إس" (iOS)، قائلاً إن برنامج آبل الجديد يمكنه مسح جميع الصور الخاصة على هاتفك وهو انتهاك واضح للخصوصية.
وكانت آبل قد أعلنت اعتزامها نشر تقنية جديدة داخل أنظمة تشغيل "آي أو إس" (iOS) و"ماك أو إس" (macOS) و"واتش أو إس" (watchOS) و"آي ماسج" (iMessage) والتي ستكتشف الصور المحتملة لإساءة معاملة الأطفال.
وشدد كاثكارت على أن واتساب لن يسمح بتشغيل أدوات آبل هذه على منصته، وقال إن آبل تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لمكافحة مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال "لكن النهج الذي يتبعونه يقدم شيئًا مثيرًا للقلق للغاية في العالم".
وغرد كاثكارت على تويتر في وقت متأخر من يوم الجمعة قائلا "قرأت المعلومات التي قدمتها آبل أمس وأنا قلق. أعتقد أن هذا هو النهج الخاطئ وانتكاسة لخصوصية الناس في جميع أنحاء العالم. لقد سأل الناس عما إذا كنا سنعتمد هذا النظام في واتساب. الجواب هو لا".
وتابع "بدلاً من التركيز على تسهيل قيام الأشخاص بالإبلاغ عن المحتوى الذي تتم مشاركته معهم، قامت آبل ببناء برنامج يمكنه مسح جميع الصور الخاصة على هاتفك حتى الصور التي لم تشاركها مع أي شخص. هذه ليست خصوصية".
ووفقًا لتقرير نشر في موقع "ذا فيرج" (The Verge)، فإن الإصدارات الجديدة من أنظمة تشغيل آبل التي سيتم طرحها هذا الخريف ستحتوي على "تطبيقات جديدة للتشفير للمساعدة في الحد من انتشار صور إساءة معاملة الأطفال عبر الإنترنت، مع التصميم على الحفاظ على خصوصية المستخدم".
ومع ذلك، قال كاثكارت إن هذا نظام مراقبة تم إنشاؤه وتشغيله من قبل شركة آبل ويمكن استخدامه بسهولة لمسح المحتوى الخاص بحثًا عن أي شيء تقرر الحكومة أنها تريد التحكم فيه.
وأضاف أن "البلدان التي تُباع فيها أجهزة آيفون سيكون لها تعريفات مختلفة لما هو مقبول". وقالت شركة آبل إنه من المحتمل إضافة مجموعات سلامة الأطفال الأخرى كمصادر للتشريع بما هو قانوني.
وتساءل كاثكارت "هل سيتم استخدام هذا النظام في الصين؟ ما المحتوى الذي يعتبرونه غير قانوني هناك وكيف سنعرف على الإطلاق؟ كيف سيديرون الطلبات الواردة من الحكومات في جميع أنحاء العالم لإضافة أنواع أخرى من المحتوى إلى قائمة الفحص؟".
وأضاف "ماذا سيحدث عندما تجد شركات برامج التجسس طريقة لاستغلال هذا البرنامج؟ وقد أظهرت التقارير الأخيرة أن تكلفة الثغرات الأمنية في برامج (آي أو إس) كما هي، فماذا يحدث إذا اكتشف شخص ما كيفية استغلال هذا النظام الجديد؟".
وفقًا لموقع "9 تو 5 ماك" (9to5 Mac)، أقرت مذكرة داخلية من سيباستيان مارينو ميس، نائب رئيس البرمجيات في شركة آبل، بأن أداة حماية الأطفال الجديدة تثير قلق بعض الأشخاص بشأن الآثار المترتبة عليها، لكن الشركة "ستحافظ على التزام آبل العميق بخصوصية المستخدم".