فصائل وهيئات تدين لقاء منظمة التحرير التطبيعي مع صحافيين إسرائيليين

الخميس 05 أغسطس 2021 04:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
فصائل وهيئات تدين لقاء منظمة التحرير التطبيعي مع صحافيين إسرائيليين



رام الله / سما /

أدانت فصائل فلسطينية وهيئات وطنية، اليوم الخميس، اللقاء التطبيعي الذي أقامته منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله صباح الأربعاء لمجموعة من الصحافيين الإسرائيليين.

وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللقاء التطبيعي، مؤكدة أن استمرار هذه اللقاءات يُشكّل طعنة صريحة لقضيتنا الوطنية وتضحيات شعبنا.

ونددت الجبهة، في بيانها مشاركة ندى مجدلاني مديرة القسم الفلسطيني فيما يُسمى "منظمة السلام البيئي في الشرق الأوسط" في ورشة عمل تطبيعية بدعوة من لجنة مجلس النواب الأمريكية، ودعوتها في الورشة لتنظيم أنشطة تُروج للتطبيع وما يُسمى السلام بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني.

وأعربت الجبهة عن "استغرابها من إصرار القيادة المتنفذة في المنظمة وآخرين على عقد مثل هذه اللقاءات التي لم تتوقف حتى في أشد أيام العدوان الصهيوني على شعبنا، وكان آخرها أمس باستقبالها صحافيين صهاينة في الوقت الذي ما زال يتعرض فيه الصحافيون الفلسطينيون للاستهداف المتواصل، ولانتهاكات وممارسات متواصلة ومنعهم من تأدية واجبهم المهني وتغطية الأحداث".

ودعت جماهير شعبنا إلى تحرك وطني شعبي عاجل للتصدي لهذه اللقاءات التطبيعية وفضح رموز التطبيع، ومن أجل الضغط لحل ما يُسمى لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، والقيام بحملة واسعة لمقاطعة ومحاسبة وفضح القيادات الفلسطينية التي تُروج وتشارك في هذه اللقاءات التطبيعية التي تُشكّل ضربة وطعنة لصمود شعبنا ومقاومته في وجه الاحتلال وجرائمه العنصرية.

من جانبها، أدانت دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اللقاء التطبيعي مع الصحفيين الإسرائيليين في رام الله.

وأضافت: "يشكل اللقاء طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني باعتبار أن عددا كبيرا من الصحفيين الإسرائيليين هم مستوطنون غير شرعيين وداعمون لسياسة الإحتلال الإسرائيلي، القائمة على الإجرام بحق الشعب الفلسطيني وسرقة أراضيه".

وأشارت دائرة المقاطعة في الجبهة، أن هذا اللقاء يضرب إنجازات ما حققه الشعب الفلسطيني على المستوى الإعلامي منذ فترة طويلة، لاسيما بعد معركة سيف القدس وما لحق بها من حملات شعبية عالمية داعمة للقضية الفلسطينية على مستوى الرأي العام العالمي، الذي بات مناصرا للقضية الفلسطينية.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني يرفض رفضا قاطعا كافة أنواع التطبيع مع دولة الإحتلال الإسرائيلية ويعتبره خيانة عظمى لكل الشهداء والمناضلين الأحرار، بسبب ما يعانيه من جريمة الاضطهاد والفصل العنصري من قبل دولة الإحتلا،ل كما أشار تقرير "هيومن رايتس ووتش" في نيسان 2021، بالإضافة لإرتكابها جرائم حرب بحق أطفال غزة، ومواصلة محاولة طرد أهالي القدس المحتلة من بيوتهم، وممارسة التطهير العرقي بحقهم.

ودعت دائرة المقاطعة في الجبهة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتحمل مسؤولياتها عبر الالتزام بقرارات المجلسين المركزي والوطني، خاصة فيما يتعلق بالتطبيع مع الجانب الإسرائيلي.

في ذات السياق، أدان الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين اللقاء التطبيعي الإعلامي الذي جرى في رام الله أمس الأربعاء.

وقال الاتحاد في بيان له إن رفض التطبيع يشكّل أحد مرتكزات الوعي الفلسطيني المحارب، مؤكداً على أن هذا اللقاء لا يخدم الشأن الصحفي.

وأضافت أن عدداً كبيراً من صحفيي الاحتلال هم مستوطنون وعسكريون ورجال أمن شاركوا في جرائم مرتكبة ضد صحفيي فلسطين ووسائل إعلامية ومؤسسات إعلامية، بل وقاموا بالتغطية على جرائم الاحتلال وبرّروا القتل والدمار والموت اليومي لشعبنا.

وأشار الاتحاد إلى أن الاحتلال يواصل حملته الملغومة والمسمومة ضد صحفيي وكتاب فلسطين مانعاً دخولهم إلى القدس والأراضي المحتلة العام 1948 ويمنع عمل وسائل الإعلام الفلسطينية ويغلق مكاتبها بما فيها مكاتب تلفزيون فلسطين، ما يتطلب المعاملة بالمثل ورفض التعاطي مع الإعلام الاحتلالي الذي لا يكفّ عن مساهمته في نشر الإشاعات اليومية واستهداف الوعي الجماعي الفلسطيني لاغتيال الصورة ومعنى فلسطين وإثارة البلبلة والإرباك في صفوف شعبنا تمهيداً للاغتيال على الأرض، والذين هم شركاء بصمتهم المريب وتلطّيهم الأسوْد.

ونوّه البيان إلى أنّ هذا اللقاء التطبيعي في مقر منظمة التحرير، وبقطع النظر عن مبرراته ومسوغاته يستدعي الإدانة والاستنكار والرفض، موضحاً أنّه لا بدّ من إعادة النظر في جدوى هكذا لقاءات.

وكانت اللجنة الوطنية الفلسطينيّة لمقاطعة "إسرائيل" (BDS)، قد استنكرت التطبيع المستمر الذي تقوم به ندى مجدلاني مديرة الجانب الفلسطيني في منظمة (EcoPeace Middle East) – السلام البيئي في الشرق الأوسط.

وبيّنت اللجنة الوطنيّة في بيانٍ لها أنّ "هذه المؤسّسة غارقة في التطبيع وتعمل في الأردن وفلسطين، بما في ذلك في المستعمرات الإسرائيلية، ولها مكاتب في عمّان ورام الله وتل أبيب".

وأوضحت اللجنة أنّه "وقبل أيّام، شاركت مجدلاني في ورشة عمل تطبيعيّة بامتياز، بتنظيم من لجنة مجلس النواب الأمريكي المتخصصة في "الشرق الأوسط، شمال أفريقيا، ومحاربة الإرهاب"، لنقاش "فرص السلام من خلال العلاقات الشعبية بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، ودعت مجدلاني في الورشة الإدارة الأمريكية إلى تبني مفهوم "الصفقة الخضراء" من خلال مجموعة من الأنشطة والبرامج البيئية بين المجموعات والأفراد، إلى جانب تعزيز دعمها للمشاريع التطبيعية البيئية، مشيرة إلى أهمية استثمار اتفاقية "ابراهام" التطبيعية بين إسرائيل ونظامي الإمارات و البحرين لتعزيز التطبيع البيئي، وثمّنت إمكانية انخراط دول عربية أخرى في مثل هذه الاتفاقية الخيانية".

من جانبها، أدانت نقابة الصحافيين عقد لقاء تطبيعي مع صحفيين إسرائيليين في رام الله صباح الأربعاء، معتبرة إياه "طعنة لجهودها ولعمل الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية الساعية لتعرية رواية اعلام الاحتلال المزيفة دوماً والمحكومة الى توجيهات اجهزة أمن الاحتلال".

وذكرت النقابة في بيان صحافي أن "عدداً كبيراً من صحفيي الاحتلال هم مستوطنون وعسكريون ورجال أمن شاركوا في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الاعلام، او قاموا بالتغطية على هذه الجرائم وتبرير ارتكابها".

وأشارت النقابة إلى أن هذه اللقاءات التطبيعية، أي كان مبررها، تعد ضربة للإنجازات التي يحقها الإعلام الفلسطيني ونجاحه في نشر رواية الحق الفلسطيني، وما رافق ذلك من حالة إسناد وتضامن واسع من الرأي العام العالمي مع القضية الفلسطينية.