أعلنت قيادات بارزة في حركة فتح بطولكرم شمال الضفة المحتلة استقالاتها من مناصبها في الحركة احتجاجا على ما أسموه "الوعود الكاذبة" بحل أزمة الكهرباء المتصاعدة في المدينة.
وأعلن نائب رئيس بلدية مدينة طولكرم عن استقالتهم، إلى جانب مؤيد شعبان، عبد الناصر أبو الشاكر، عمر شحرور، مالك الجلاد،وعضو مجلس بلدية طولكرم نصر فقهاء
، مؤكدين أن انحرافات في الأداء أدت لظهور مشاكل منها أزمة الكهرباء المتفاقمة.
من جهته، أعلن نائب رئيس بلدية طولكرم سهيل السلمان، استقالته من عضوية المجلس البلدي على خلفية تفاقم مشكلة الكهرباء بالمدينة وعدم القدرة على حلها "بسبب وعود الحكومة الكاذبة"، وكتب السلمان في بيان استقالته: "أهلي الأحبة في مدينة طولكرم وضواحيها ومخيماتها، اسمحوا لي بداية أن أتقدم بالإعتذار منكم جميعا عن الألم والخسارة التي تسببت لكم بسبب عدم نجاحنا في المجلس البلدي من حل مشكلة الكهرباء مما حول مدينتنا بحاراتها وضواحيها ومخيماتها إلى مدينة أشباح".
وأضاف "سمعنا مثلكم عشرات الوعود الكاذبة من حكومتنا الموقرة ومن سلطة الطاقة ووزارة الحكم المحلي وغيرها.. طوال الوقت كانوا يعطونا إبر تخدير وهم بيدهم الحل.. لا يمكن أن نكون جزءا من سياسة تهدف إلى ترحيل الناس".
وتابع "لذا اسمحوا لي أن أعتذر منكم فردا فردا وأن أتقدم باستقالتي من عضوية المجلس البلدي في مدينتي التي أحببت.. مدينة طولكرم الشامخة بأبنائها.. فإنني بذات الوقت استميحكم عذرا إذا كنت عن غير قصد قصرت بأي أحد منكم.. وأعتذر ايضا من زملائي في المجلس البلدي الذي سُعدت بالعمل معهم ... والله من وراء القصد".
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه القوى الوطنية واللجنة التنسيقية لفعاليات واتحادات محافظة طولكرم عن تنظيم مؤتمر صحفي وصفته بالمهم اليوم الخميس، في تمام الساعة 12 ظهراً على دوار الشهيد ثابت ثابت للحديث بكافة القضايا والتحديات التي تواجه طولكرم وعلى رأسها أزمة الكهرباء. وطالبت في بيان لها كافة فعاليات ومؤسسات طولكرم وكافة المعنيين والمناضلين من أجل حقوق طولكرم للمشاركة الفاعلة "لإعلاء صوتنا عالياً للمطالبة بتحقيق كافة الحقوق والكف عن الوعودات التي لا رصيد لها".