أكد رئيس سلطة المياه، م. مازن غنيم، اليوم الثلاثاء، أن سلطة المياه تولي محافظة طوباس أهمية خاصة في مشاريع المياه والصرف الصحي، في ظل الحرب الاستيطانية الشرسة التي تشنها حكومة الاحتلال على المحافظة.
جاءت تأكيدات الوزير غنيم هذه، خلال استقباله محافظ طوباس اللواء يونس العاص، والوفد المرافق له، في مكتبه في مقر سلطة المياه في رام الله.
وقال الوزير إن منطقة الأغوار الشمالية تعتبران ضمن الحوض المائي الشرقي الأكبر في فلسطين؛ ويسيطر الاحتلال على أكثر 85% من مياهها؛ حيث أن معظم الاستيطان في المحافظة هو استيطان زراعي، كما تقوم سلطات الاحتلال بإغلاق عشرات فتحات المياه، وتدمير مئات الأمتار من خطوط المياه، ما يتسبب لأزمة مائية خانقة.
وبين أن سلطات الاحتلال لا تسمح بإعطاء تراخيص لحفر آبار مياه للفلسطينيين مهما كان عمقها؛ بينما يقوم الاحتلال بحفر الآبار، بغية تزويد المستوطنات بالمياه طوال العام وعلى مدار الساعة، ما أدى إلى تجفيف عشرات الآبار والينابيع الفلسطينية المنتشرة في المنطقة.
وشدد الوزير غنيم على أن سلطة المياه تعمل وفق خطط ممنهجة لإنشاء المشاريع والبرامج الهادفة إلى تثبيت المواطنين في أراضيهم، لا سيما تلك المهددة من الاحتلال، وأشار إلى افتتاح مشروع نظام الصرف الصحي ومحطة المعالجة لخدمة طوباس، قبل بضعة أشهر، والتي تحقق نقلة نوعية على مستوى خدمات المياه والصرف الصحي في المحافظة، إضافة إلى مشاريع مياه تم تنفيذها خلال السنوات الماضية.
واستمع الوزير لمطالب محفظة طوباس، والمشاكل التي تواجه سكان المحافظة ومؤسساتها، لا سيما أنها من المناطق الأكثر استهدافاً من حيث السرطان الاستيطاني.
من ناحيته، أكد اللواء العاص أن المحافظة تواجه مخاطر عديدة، في ظل التمدد الاستيطاني، وملاحقة السكان، وهدم التجمعات، وتعطيش السكان، رغم أن المحافظة تقع على حوض المياه الشرقي.
وطالب اللواء العاص بتوفير المزيد من مشاريع المياه والصرف الصحي، لتعزيز صمود السكان، واستمرار الزراعة في المنطقة باعتبارها سلة غذائية أساسية للمواطنين الفلسطينيين.