أظهرت دراسة جديدة أجرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حقائق صعبة عن واقع الحياة اليومية لأهالي قطاع غزة، في ظل حصار امتد لأكثر من 15 عاماً.
وقالت الدراسة، إن 80٪ من سكان قطاع غزة يقضون معظم حياتهم في الظلام الدامس، ما أثر بشكل سلبي على حالتهم النفسية، داعية إلى إدراك الوضع في غزة والعمل على تحسينه.
وأكدت الدراسة أنه لا يتوفر التيار الكهربائي إلا 10 أو 12 ساعة يومياً في أحسن الحالات، مشيرة إلى أن هذا الإشكال يصبح أشد تهديداً على صحة السكان ورفاهيتهم، خاصة في ظل تواصل ارتفاع درجات الحرارة.
وأكدت أن معظم المشاركين في الدراسة لا يستطيعون حفظ الغذاء في الثلاجة، كما يتسبب الوضع في تعطل أنظمة الصرف الصحي.
وأُجريت الدراسة حول احتياجات سكان غزة واستجابتهم لنقص الكهرباء، في الفترة من أيلول إلى تشرين الثاني 2020.
وتمت مقابلة 357 شخصًا من كلا الجنسين فوق سن 18 عامًا، موزّعين على خمس محافظات بقطاع غزة.
وأكدت الدراسة أن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في غزة، يخلف خسائر نفسية يتكبدها سكان القطاع.
وأفادت أن 94٪ من الذين شملتهم الدراسة، تضررت صحتهم النفسية بفعل هذا الوضع.
وأدى التصعيد الإسرائيلي الأخير خلال مايو/ أيار الماضي، إلى تدمير البنية التحتية كما تسبب بنقص كبير في الإمدادات عبر شبكات الكهرباء الرئيسية، وبالتالي حصول السكان على الكهرباء فقط لمدة 4 أو 5 ساعات يوميًا.
وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن مخرجات الدراسة تدعم صحة ملاحظاتها بهذا الخصوص، ومع توفر الكهرباء لمدة ثلاث إلى أربع ساعات فقط في اليوم خلال أوقات الذروة أثناء الأزمة.
وأكدت اللجنة أن الكهرباء ليس الخدمة الوحيدة غير المتوفرة في غزة، ولكنه أساس، تعتمد عليه خدمات أخرى مثل إمدادات المياه الصالحة للشرب ومعالجة مياه الصرف الصحي والخدمات الصحية وري المحاصيل الزراعية المحمية.
وأشارت إلى أن كل الأنظمة مترابطة وعندما يفشل أحدها تتعطل الحياة في المناحي الأخرى المرتبطة به أيضًا.