عقدت رابطة الكتاب الأردنيين الندوة الحادية عشرة لمبادرة “أسرى يكتبون” وذلك في العاصمة الأردنية عمّان عبر تطبيق “زوم”، وخصصت لمناقشة كتاب “أسرى وحكايات” (من فن السيرة في السجون) للأسير أيمن ربحي الشرباتي الملقّب بـ (المواطن).
وحضر الندوة العديد من الأدباء والكتاب والمهتمين بأدب الحركة الأسيرة، وأدارها الشاعر محمد خضير الذي تحدث عن الكتاب وأدب السجون، وقرأ نصوصاً من الكتاب.
وفتح باب المداخلات الأديب المقدسيّ محمود شقير بنوجيه التحيّة للأسرى خلف القضبان، وقرأ رسالة بعثها للكاتب تطرّق فيها لكيفية كتابة الكتاب ورؤيته النور، وأسلوبه واستخدامه الفكاهة بطريقة ذكيّة.
وقدم الكاتب صالح حمدوني مداخلة عنونها “سفر التنكيل”، قال فيها: “ينقطع الفعل الإنساني في حالتين: في الأسر ترفض الروح إلا تأكيد وجودها، لذا تتحوّل الكتابة إلى فعل تُقاوم الروح من خلاله لتأكيد حضورها، وإصرار جسدها على البقاء من خلالها، الكتابة ملاذ أخير، وربما وحيد، ليقول الأسير بعد 24 عاماً من الأسر أنه موجود وحيّ”.
وفي مداخلة للكاتب محمد عويسات بعنوان “مقاومة الضّياع في عتمة الزّنازين” تناول فيها الناحية الموضوعية والفنيّة، وقال: “أبرز ما يسم الكتاب هو الحشد العظيم من الاستعارات والمجازات والتشبيهات والتّصوير البيانيّ، التي منحت نصوصه لمسات جماليّة رائعة، وإن كان تواليها متراكبة متكاثفة يأتي أحيانا على حساب الفكرة”.
تلتها كلمة للأسير أيمن الشرباتي، ألقاها نيابة عنه ابنه علاء، شكر فيها القيّمين على الندوة وكلّ من ساعده في النشر، وتحدّث عن أهميّة الكتابة والنشر بالنسبة للأسير.
وقال: “بدأت بالكتابة بعد وصولي إلى قناعة بأن الصراع العربي الإسرائيلي ما هو إلّا صراع روايات بالدرجة الأولى والأخيرة فقرّرت أن أجعل من قلمي بندقيّة مشحونة بذخيرة الأحرف، وأن أجعل لغتي خندقُا ونصوصي حصنًا افتراضيًا في وجه سجّاني”.
كما شارك في النقاش الأديب جميل السلحوت، والقاص مصطفى عبد الفتاح، والأديب سعيد نفاع الأمين العام لاتحاد الأدباء الفلسطينيّين الكرمل 48، وقرأ قصّة بعنوان “المواطن يكتب القصّة”.
وكانت المشاركة الختاميّة للمحامي الحيفاوي حسن عبادي الذي شكر بدوره ميسّر الأمسية ورابطة الكتّاب الأردنيّين، راعية المشروع، كما تحدّث عن أهميّة الكتابة بالنسبة للأسير مبينا أن الكتابة خلف القضبان هي متنفّس الأسير.
