واشنطن تبدي المخاوف إزاء تطبيق التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”

الخميس 29 يوليو 2021 03:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
واشنطن تبدي المخاوف إزاء تطبيق التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”



واشنطن /سما/

 كشف الموقع الإخباري الأميركي “آكسيوس”، الخميس، أن واشنطن أبدت مخاوف بشأن تقارير عن استخدام تطبيق التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس” ضد صحافيين ونشطاء حقوق ألإنسان، وشخصيات معارضة.

ونسب الموقع لمسؤولين إسرائيليين قولهم إن “البيت الأبيض أثار مخاوف مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن التقارير التي تفيد باستخدام برامج تجسس من إنتاج شركةإن.إس.أوNSO الإسرائيلية للتجسس على الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان، وشخصيات المعارضة في العديد من البلدان حول العالم”.

وكانت تقارير أميركية ودولية أشارت في الأسابيع الأخيرة إلى استخدام تطبيق “بيغاسوس” بغرض التجسس في العديد من دول العالم.

وقال الموقع الأميركي إن الحكومة الإسرائيلية منحت شركة “إن.إس.أو” تراخيص لبيع برنامج “بيغاسوس” إلى دول عدة.

وأضاف: “لقد أثارت التقارير الإعلامية حول إساءة استخدام التكنولوجيا ضجة بالفعل في الكونغرس وفي العديد من الدول الأوروبية، وتخشى إسرائيل من أزمة دبلوماسية محتملة”.

يذكر أن اتحاد دولي من الصحافيين الاستقصائيين أصدر بيانا قبل أسبوعين أشار فيه إلى أن برنامج بيغاسوس، المصمم لتعقب الإرهابيين والمجرمين، أصبح أداة قيمة للحكومات للتجسس على الصحافيين والنقاد”.

ولفت الموقع الإخباري الأميركي إلى أن “من بين الدول المدرجة في التقارير كعملاء لـNSO المجر والهند والمكسيك والمغرب والمملكة العربية السعودية”.

وقال: “قام فريق خاص شكلته الحكومة الإسرائيلية لإدارة التداعيات بمناقشة التقارير مع NSO بالتوازي أيضا مع مراقبة الضرر على التداعيات الدبلوماسية والأمنية والقانونية”.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين، لم يحدد أسمائهم، قولهم إن كبير مستشاري الرئيس بايدن للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، التقى يوم الخميس الماضي (22/ 7/ 2021) في البيت الأبيض، مع زوهار بالتي، مسؤول رفيع في وزارة الجيش الإسرائيلية، وسأله عما تفعله الحكومة الإسرائيلية بش بشأن قضية “NSO”.

وأضاف: “أخبر بالتي ماكغورك أن إسرائيل تأخذ القضية على محمل الجد وأنها بصدد فحص ما حدث بالضبط، وما إذا كان هناك انتهاك لرخصة التصدير وما إذا كانت هناك حاجة لتغيير السياسة الإسرائيلية بشأن تصدير التكنولوجيا السيبرانية الهجومية”.

وذكر الموقع أن البيت الأبيض رفض التعليق على هذه القصة، وأشار في الوقت ذاته إلى أن أزمة NSO خلقت بالفعل توترات دبلوماسية لإسرائيل مع فرنسا، بعد تقارير صحافية تفيد بأن المغرب استخدم بيغاسوس، لاختراق الهاتف المحمول للرئيس إيمانويل ماكرون”.

وقال: لقد اتصل (الرئيس الفرنس) ماكرون يوم الخميس الماضي، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وطلب توضيحات” وأن “بينيت أوضح لماكرون أن هذا موروث من حكومة (زعيم حزب الليكود المعارض حاليا ورئيس الحكومة السابقة، بنيامين) نتنياهو، وأنه بصدد التحقيق في القضية”.

ووصل وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس إلى العاصمة الفرنسية باريس، الأربعاء، في رحلة مخططة مسبقاً، وأطلع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي على التحقيق في قضية بيغاسوس ، وأبلغها أن إسرائيل تنظر بجدية لمسألة استخدام برنامج بيغاسوس الإسرائيلي للتجسس على هاتف الرئيس الفرنسي.

كما كشف الموقع (آكسيوس) أن أربعة أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس الأميركي، وهم: توم مالينوفسكي (ولاية نيوجيرسي) وكاتي بورتر (ولاية كاليفورنيا) وآنا إيشو (ولاية كاليفورنيا) وجواكين كاسترو (ولاية تكساس)، يضغطون على إدارة بايدن لاتخاذ إجراءات ضد شركة NSO والنظر في فرض عقوبات على الشركة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

وبحسب الموقع قال أعضاء الكونغرس إن الولايات المتحدة يجب أن تفكر في إدراج NSO على القائمة السوداء، كما فعلت مع شركات التكنولوجيا الصينية، مثل “هواوي”.