مصر..القبض على الطبيب المتسبب في تدهور حالة الفنانة ياسمين عبد العزيز

الخميس 29 يوليو 2021 11:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مصر..القبض على الطبيب المتسبب في تدهور حالة الفنانة ياسمين عبد العزيز



وكالات/سما/

أعلنت مصادر أمنية القبض على الطبيب المتسبب في تدهور الحالة الصحية للفنانة ياسمين عبد العزيز، بعد مداهمة عيادة يمتلكها دون ترخيص.

ونقلت “صحيفة أخبار اليوم” المصرية، عن المصادر، قولها إن “الطبيب اشتهر مؤخراً نتيجة الترويج له عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تديرها زوجة لاعب كرة قدم سابق وشهير من أجل إجراء عمليات تجميل للسيدات مقابل حصولها على نسبة من الطبيب”.

وأضافت أن “زوجة لاعب كرة القدم السابق عملت مع الجراح عن طريق السمسرة بالمخالفة للقانون الذي لا يبيح مهنة السمسار الطبي”، مشيرة إلى أن عددا من المواطنين تقدموا ببلاغات خلال الفترة الأخيرة ضد الطبيب بسبب عدد من العمليات الجراحية الفاشلة التي قام بإجرائها لهم.

أخصائي في طب النساء يكشف كواليس ما جرى للفنانة ياسمين عبد العزيز

كشف أخصائي في طب النساء والتوليد، السبت 24 جويلية، كواليس ما جرى للفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز داخل غرفة العمليات، خاصة بعد تداول عديد الشائعات والأخبار المغلوطة.

وقال الدكتور ماهر عمران عبر حسابه على فيسبوك: “تساءلت ونقبت عن المصادر التي استقى منها هؤلاء الإعلاميون تلك المعلومات المغلوطة، فتأكدت أن هناك أطباء من الشخصيات المدمنة على الظهور الإعلامي، ولهم متابعين بالآلاف، ورغم أنهم في تخصّصات بعيدة تماماً عن أمراض النساء والتوليد، بل والتخصصات الجراحية عموماً، إلا أنهم للأسف أدلوا بدلوهم بغباء مفرط استقى منه الإعلاميون معلوماتهم، بل وأغلب الظن أنهم هم الذين بادروا بالاتصال بالإعلاميين، وطبعاً بعدما بدأت الحقائق تتكشف سارع كل من أفتى على صفحته الخاصة إلى حذف تخاريفه”.

وأضاف: “ويعلم الجميع من الأطباء أن التاريخ المَرضي الجراحي للفنانة ياسمين عبد العزيز، ينطوي على موانع مطلقة لاستعمال المنظار الجراحي، وبالفعل كانت العملية جراحة مفتوحة، أجراها فريق الجراحة المكوّن من طبيبها الخاص منذ حملها الأول، وهو أستاذ أجيال وقامة كبرى في مجال جراحة أمراض النساء والتوليد، بالإضافة إلى أستاذ جراحة تجميل شهير ومتميز فى مجاله”.

وأردف قائلاً: “جرى استئصال كيس كبير الحجم من كلِ من المبيضين، احتوى كلٌ منهما على ما لا يقل عن نصف لتر من الدم الكثيف، المتراكم على مدى سنوات بفعل مرض بطانة الرحم المهاجرة، ويمكن كل من يعمل في تخصص أمراض النساء أن يتصور مدى التعقيدات في حال تكرر التدخل الجراحي، ولا سيما مع هذا المرض اللعين، الذي تكون جراحاته أحياناً أصعب من جراحات الأورام الخبيثة، ولا سيما عند تكرار التدخل الجراحي، ولم تكن هذه المرة الأولى في التعامل مع هذا المرض”.

وأوضح ماهر عمران أن أستاذ التجميل بعدما فتح بطن ياسمين وأزال أكياس المبايض، أقفل الجرح بما يتلاءم مع آثار العمليات السابقة على جدار البطن، وانتهت الجراحة بسلام ووُضعت المريضة في قسم الإنعاش، وبعدما استعادت وعيها نُقلت إلى إحدى غرف المستشفى.

وأشار إلى أن عبد العزيز عانت من انتفاخ في البطن، وتمدّد في القولون شُخّص بأنه انسداد في القولون، أو ما يُعرف بـ Ogilvie Syndromr ie Acute Pseudo Colonic Obstruction، مؤكداً أن الأمعاء سليمة، وأن هذا ثابت من أشعة الصبغة المقطعية على الأمعاء والتي أُُجريت حين تمدد الأمعاء الغليظة واستكملت هذا التشخيص نادر الحدوث.

وأضاف: “قبل أن تتفاقم حالة ياسمين، أُدخلت مرة أخرى للاستكشاف، وجرى التعامل معها جراحياً بكفاءة، وظلت في غرفة العناية المركزة تحت تأثير المهدئات ومضادات الألم كما هو متبع بعد العمليات الكبرى، ولم تدخل المريضة أبداً في حالة الغيبوبة المزعومة”.

واختتم ماهر عمران كلامه موضحاً: “نُقلت المريضة إلى غرفتها للمراقبة العادية واستقرت حالتها وتقرر منع الزيارة لحين السماح بها”، وموجّهاً “تحية إجلال إلى أعضاء الفريق الطبي على تعاملهم باحترافية ومهنية فائقة الروعة، وإكبار لقدراتهم على تخطّي أهوال هذه الجراحة الدقيقة الحرجة وما تلاها وصبرهم وجَلَدهم”.

تطورات الحالة الصحية للفنانة ياسمين عبد العزيز بعد 10 أيام في العناية المركزة

وكان وائل عبد العزيز، شقيق الفنانة ياسمين، قد أعلن، مؤخرا، خروجها من العناية المركزة بعد 10 أيام كاملة قضتها داخلها، وجرى منع الزيارة عنها لحين تحسن حالتها الصحية.

وكتب وائل عبر حسابه على فيسبوك: “الحمد لله خرجت من العناية المركزة بفضل ربنا وكل اللي بيحبوها، بس مفيش زيارات”.

من جانبه، قال زوج الفنانة ياسمين عبد العزيز الفنان أحمد العوضي، عبر صفحته على فيس بوك، “الحمد لله ياسمين خرجت من الرعاية المركزة، لكن تعليمات الأطباء المعالجين ممنوع الزيارة تماما لمدة أسبوعين خوفا عليها، حيث إن الحالة تحت الرعاية الطبية الشديدة”.

وأضاف العوضى: “حتى استقرار الحالة.. أعتذر لكم عن عدم ردي، لكن اعذرونى غصب عنى، شكرا ليكم كلكم على دعواتكم ليها ومشاعركم الطيبة وحبكم ليها، ادعولها ربنا يكملها على خير وتقوم بالسلامة”.

وكانت ياسمين عبدالعزيز، عانت من خطأ طبي أصابها بتسمم في الدم ودخلت بسببه في غيبوبة لعدة أيام، أثناء إجراء عملية جراحية لإزالة تكيسات من على المبيض.

وخضعت الفنانة لعملية جراحية في المبيض لكنها تعرضت لمضاعفات عديدة بعد إجراء العملية اضطر الأطباء بسببها لإزالة جزء من أمعائها.

في ذات السياق قال عضو مجلس نقابة الأطباء في مصر إبراهيم الزيات، إن النقابة لم تصلها أي شكوى بحدوث خطأ طبي في حالة الفنانة ياسمين عبد العزيز حتى الآن.

وأوضح أن النقابة ستفتح تحقيقا في الموضوع مع الطبيب المتسبب في ذلك ومحاسبته، حال تسببه في تدهور حالة المريضة، مؤكدا وجود خلط بين الخطأ الطبي والمضاعفات الطبية التي من الممكن أن تحدث لأي مريض حال خضوعه لعملية جراحية أو غيره ولا يكون للطبيب دخل فيها.

وأضاف الزيات أن الإهمال الطبي له تعريف واضح، ويعني حدوث مشكلة غير مدرجة في الكتب والمراجع، مثل القيام بالجراحة الطبية داخل منشأة طبية غير مؤهلة لاستقبال مثل تلك الجراحات، أو يكون الطبيب نفسه غير مؤهل وغير متخصص، أو تأخر الطبيب في الاستجابة عند حدوث أي مشكلة والتدخل السريع لإنقاذ الحالة.

أما المضاعفات الطبية، التي من الممكن أن تحدث للطبيب، أوضح أنها تتمثل في مشاكل تنتج بعد العمليات الجراحية بنسب مختلفة وإمكانية حدوثها وقد تصل المضاعفات إلى الوفاة، في حالات أمراض السرطان والحوادث.

وأكد أنه في الحالات الخطرة، يجري توقيع أهل المريض أو المريض نفسه على إقرار مشروح فيه ما هي المضاعفات الوارد حدوثها بصورة روتينية، مؤكدا أنه أمر يحدث في جميع المستشفيات حول العالم وهي مضاعفات معروفة لدى جميع الأطباء، ونسبها ضعيفة جدا، تبلغ أثناء الجراحة 1%، مشيرا إلى أنها لو حدثت بنسبة أكبر من ذلك تحتاج مساءلة قانونية.

وعن العقوبة التي يمكن أن يخضع لها الطبيب حال تسببه في خطأ طبي، مثلما حدث في حالة ياسمين عبد العزيز، أوضح أن هناك طرق للحساب في النقابة العامة والنيابة العامة التي تحكم بقانون العقوبات.

كما أن النقابة نفسها لديها لجنة آداب المهنة ولجنة الشكاوى وهيئة التأديب والتي تضم مستشارًا من مجلس الدولة، يحققون في الشكوى الواردة ويحددون نسبة الخطأ الطبي والإهمال، لافتا إلى أن العقوبات تندرج من الإنذار إلى أن تصل إلى الإيقاف المؤقت عن العمل أو سحب ترخيص مزاولة المهنة لمدد صغيرة وكبيرة، وقد تصل إلى الشطب النهائي من سجلات النقابة إذا كان الخطأ جسيمًا.