التسخين مقابل إقصاء الحرق في مقاربة الحد من أضرار التدخين

الإثنين 26 يوليو 2021 02:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
التسخين مقابل إقصاء الحرق في مقاربة الحد من أضرار التدخين



وكالات / سما /

في وقت تتعاظم فيه جهود هيئات الصحة العامة للحد من إنتشار التدخين، إلا أن وجود أكثر من 1.1 مليار شخص مدخن ما زال يشكل عبئاً وتحدياً للحكومات والدول والهيئات الصحية، الأمر الذي يضع صانعي السياسات أمام خيار جدي للنظر في دور المنتجات البديلة الخالية من الدخان وأدلتها العلمية في الحد من أضرار التدخين.

في الجانب الآخر، تقف شركات تصنيع التبغ العالمية في أوج مرحلة تغير وتحول إستراتيجي وتطرح مقاربات للحد من أضرار التدخين، فهي تُقر صراحة بأن التوقف عن كافة أشكال التدخين هو الخيار الأمثل، وبالفعل بدأت بمسيرة تحولها نحو المنتجات الخالية من الدخان، وهي تُسرع من خطواتها لتغيير وجه هذه الصناعة بإستثماراتها الضخمة وإستخدام العلم والتكنولوجيا في تطوير منتجات التبغ المُسخن، والتي تشير العديد من الدراسات العلمية إلى أنها تشكل خياراً وبديلاً أقل ضرراً ممن لا يستطيعون وقف التدخين.

هذا المسار المغاير يعتمد على مقاربة لمفهوم الحد من أضرار التبغ، وعلى إعتبار أن الضرر الأكبر يأتي من عملية حرق التبغ والدخان الناجم عنها وليس من النيكوتين بحد ذاته، وبالتالي فأن تحول المدخنين ممن لا يستطيعون وقف إستهلاك النيكوتين، من منتجات التبغ التي تعتمد على الحرق وذات المخاطر الأعلى على الصحة العامة إلى المنتجات التبغ المسخن الخالية من الدخان وذات المخاطر الأقل ضرراً، سيكون خياراً وبديلاً لمئات لهؤلاء الأشخاص.

ولعل الجديد في المنتجات مثل IQOS هو أنها تعتمد تسخين التبغ لا حرقه، حيث أن ذلك يسهم بشكل كبير في تخفيض مستويات المواد الكيميائية الضارة التي تقف وراء غالبية الأمراض المرتبطة بالتدخين خلافاً للاعتقاد السائد فيما مضى بأن النيكوتين هو الذي يقف وراءها. بالإضافة إلى ذلك، فإن منتج IQOS، يوفر تجربة حسية مماثلة لمذاق ونكهة النيكوتين، دون دخان، ولا رماد، ورائحة عالقة أقل، وإن كان لا يخلو من المخاطر.

في المحصلة، ما بين مكافحة آفة التدخين وإيجاد الحلول لمئات الملايين من المدخنين يقف العالم أمام تغيير جذري في شكل صناعة التبغ بالتوجه نحو المنتجات الخالية من الدخان بما فيها منتجات التبغ المسخن منخفضة المخاطر والمبتكرة والمطورة علميا وتكنولوجياً بالاعتماد على إقصاء مبدأ الحرق كونه المسبب الأكبر للضرر وإنبعاث المواد السمية الضارة.